انطلقت ليلة البارحة بالعاصمة نواكشوط فعاليات الملتقي الشعري الأول الذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط، وذلك بحضور كبار الأدباء والمثقفين في البلاد.
ويستمر الملتقي لمدة ثلاث ليال حيث يشارك في كل أمسية ثلاثة شعراء يمثلون مختلف مدارس القصيدة الموريتانية، كما يرافق الشعراء في بوحهم الشعري عزف موسيقي من تأليف وتوزيع الفنان الكبير عماد الدين دبش.
وتميزت الأمسية الأولى ليلة البارحة بمشاركة الشعراء: مباركة بنت البراء، محمد الأمجد ولد محمد، ومحمد إبراهيم محمدنا.
وكان المشرف الثقافي على البيت قد ألقى كلمة افتتح بها الملتقى، ورحب في بدياتها باسم بيت الشعر في نواكشوط، بالحضور في الملتقى الشعري الأول، الذي قال إنهم أرادوه أن يكون "موعدا لإشراقات الإلهام ورفيف اللغة والسحر الحلال".
وأضاف "إن هذا الملتقى يتنزل في سياق مبادرة فريدة أطلقها صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في كافة البلدان العربية؛ لتطوير الشعر العربي ورعاية الشعراء والاهتمام بالمنشغلين باللغة العربية".
وقال "ظل بيت الشعر في نواكشوط؛ يسعى بخطا حثيثة تواكب متغيرات المرحلة وتخلق فضاء ثقافيا يساعد الشاعر وهو سفير المحبة على أن يرسم عالما أَجْلَى وضاءة، ولوحات مستبشرة لرفاهية الإنسانية، وأن يترنم بريشته الزرقاء للحياة والإخاء والعيش المنشود بين بني البشر. صقلا لذائقة الناشئة وتحصينا لتفكير الشباب من انزلاقات الغلو وثقافة الكراهية والإرهاب".
وقال "على هذا النحو نظم بيت الشعر سبع أمسيات شعرية تتغنى بإعلاء ثقافة الخير والمحبة والجمال، أنشد فيها أربعة وعشرون شاعرا.. كما نظم أربع ندوات نقدية ندوة نقدية تثري الدرس الشعري بمقتربات أكاديمية وأدوات قراءة متخصصة، حاضر فيها سبعة أساتذة، وقد تمت طباعة ونشر النصوص الشعرية التي ألقيت في الأمسية الأولى ضمن كتاب (وقائع افتتاح بيوت الشعر العربي) ومازلت آمالنا معلقة على نشر مزيد من الأعمال الإبداعية الموريتانية خلال الموسم الجاري".