لا يزال مكان انعقاد القمة العربية يشغل المسؤولين عن الجامعة، فبعد إعلان ودادي ولد سيدي مندوب موريتانيا في الجامعة العربية عن رغبة بلاده في تنظيم الدورة القادمة، لم تصدر الحكومة تأكيداً رسمياً للخبر، رغم أن المندوب أكد أن انعقاد القمة سيتم في موريتانيا وسيتحدد الموعد خلال يومين.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الجامعة تنتظر رد موريتانيا بشأن موافقتها من عدمه لاستضافة القمة العربية، عقب اعتذار المغرب عن عدم تنظيم القمة المقرر انعقادها في أبريل المقبل.
فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هناك توجهاً لاستضافة موريتانيا القمة العربية المقبلة بعد مشاورات مع أمين عام الجامعة العربية بشأن اللجوء إلى البحث في الترتيب الأبجدي لتولي رئاسة القمة الدورية، وأضاف أنه تحدث مع الوزير الموريتاني بهذا الشأن وخلصت المشاورات بينهما إلى استعداد موريتانيا لاستضافة القمة، وينتظر إعلانها مذكرة رسمية بذلك.
ويبدو أن موريتانيا التي كانت تستعد لاستضافة القمة العربية عام 2017، قد تفاجأت باعتذار المغرب وأربكها قرار توليها رئاسة الجامعة العربية لأول مرة، وبقدر تمسكها بتنظيم القمة إلا أن ضغط الوقت لم يسعفها لاتخاذ القرار الخاص بتنظيم القمة العربية، رغم أن هناك رغبة كبيرة لدى السياسيين الموريتانيين في تنظيم أول قمة عربية على أرض موريتانيا.
وكان المغرب قد قرر إرجاء حقه في تنظيم دورة عادية للقمة العربية. وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية إنه تم اتخاذ القرار طبقا لميثاق جامعة الدول العربية، وبناء على مشاورات تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية.