صحفيو موريتانيا يستحضرون آلام زملائهم الأسرى الفلسطينيين

أربعاء, 02/24/2016 - 07:36

في رسالة تضامنية من شعب عربي على مسافة بعيدة من فلسطين المحتلة، نظم صحفيو موريتانيا فعاليات تؤكد أن قضية زميلهم الأسير الفلسطيني لدى سجون الاحتلال محمد القيق، ليست قضية فلسطينية فحسب وإنما هي قضية عربية إسلامية عالمية.

"لم يضرب محمد القيق عن الطعام ليؤذي نفسه، أو يؤلم طفليه اللذين ينتظرانه في كل دقيقة، وإنما أراد أن يقول للإسرائيليين: قرارنا هو أن نعيش أحرارا أو نموت كراما، وهذه رسالة كل الفلسطينيين للعالم".

كلمات أرسلتها فيحاء شلش زوجة الأسير محمد القيق عبر الهاتف من فلسطين، فتلقفها جمهور من الإعلاميين والساسة في نواكشوط، خلال أمسية نظمتها نقابة الصحفيين الموريتانيين والرباط الوطني لنصرة الشعبي الفلسطيني، تضامنا مع الأسير محمد القيق الذي يضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من تسعين يوما.

شلش أكدت -خلال مداخلتها التي تفاعل معها المشاركون في الأمسية- أن هذه "الفعالية التضامنية تؤكد أن قضية محمد ليست قضية فلسطينية فحسب، وإنما هي قضية عربية إسلامية عالمية".

وأضافت أن هذا التضامن "رفع معنوياتنا وأثر في نفوسنا، وسيكون تأثيره إيجابيا على معنويات محمد، وسيقربنا هذا النضال من الوقت الذي يعود فيه إلينا محمد عزيزا كريما".

وقالت شلش إن القيق "يعيش وضعا صحيا حرجا، ويعاني نوبات ألم حادة قد تتحول إلى جلطة باعتراف الأطباء الإسرائيليين الذين قالوا إنه قد يتعرض للموت المفاجئ في أية لحظة"، لكنها أكدت أن "إضرابه سيكون مقدمة لانتصارات جديدة يحققها شعبنا الفلسطيني".

 

خطوات عملية

الأمسية حضرها جمع من الساسة وقادة الرأي والإعلاميين الموريتانيين، وشهدت مداخلات عديدة كان قاسمها المشترك التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، والدعوة إلى تبني خطوات عملية فعالة للضغط على الإسرائيليين من أجل إطلاق سراحهم.

وقال نقيب الصحفيين الموريتانيين أحمد سالم ولد المختار السالم، في كلمة له خلال الأمسية، إن هذا النشاط يأتي تعبيرا عن تضامن النقابة والرباط مع الشعب الفلسطيني. وطالب الهيئات والاتحادات الصحفية الدولية بتحرك فعال وسريع لإنقاذ حياة محمد القيق، وإطلاق سراح كل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

نقيب المحامين الموريتانيين الشيخ ولد حندي دعا إلى تحرك واسع لكسب تعاطف الحقوقيين في العالم والرأي العام الدولي، واقترح توجيه رسائل إلى مكتب الأمم المتحدة في موريتانيا، وممثل منظمة حقوق الإنسان في نواكشوط، تطالبها بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

 

 

الفنانة عضو مجلس الشيوخ الموريتاني المعلومة بنت الميداح -التي غنت لفلسطين في أكثر من مناسبة وزارت قطاع غزة للتضامن مع أهله- دعت "أحرار العالم إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف أعماله العدوانية على هذا الشعب، وإطلاق سراح كل الأسرى في السجون الإسرائيلية".

وعبرت المعلومة -في حديث للجزيرة نت- عن تأثرها بكلمات زوجة القيق، وقالت "أريد أن أؤكد لأسرة المناضل محمد القيق أننا كلنا في موريتانيا معهم، فهم جزء منا وهم عائلتنا وأهلنا، كما نحن عائلتهم وأهلهم، ونرجو الله أن يفك أسر محمد عاجلا ونستقبله هنا، ونفرح بحريته في أقرب وقت".

من جانبه، دعا رئيس حزب الاتحاد والتغيير صالح ولد حننا "الهيئات الصحفية والحقوقية إلى تحرك فاعل لاستنهاض كل الأحرار، والضغط الدولي من أجل إطلاق سراح الأسير محمد القيق وزملائه الصحفيين، وكل الأسرى الفلسطينيين".

واعتبر ولد حننا -في حديث للجزيرة نت- أن ذلك "هو الحد الأدنى لواجب التضامن والنصرة والمؤازرة للفلسطينيين عموما، وخاصة الصحفيين الذين يتعرضون للاعتقال والمطاردة من الكيان الصهيوني، بهدف حرمان الأمة من أصواتهم، ومنعهم من نقل معاناة هذا الشعب وكشف جرائم الاحتلال"

وكالات