نظمت جامعة العلوم الإسلامية بمدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي زوال اليوم الاثنين ملتقى حول الوقف وأثره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ورابطة العلماء الموريتانيين.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود إن هذه النسخة هي الثانية من الملتقى الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقف والتعريف بدوره الكبير في نسج عرى التعاون والمحبة والتكافل وانعكاساته الايجابية على وحدة وانسجام المجتمع ومحاربة الفقر والتهميش. وفق تعبيره
وأضاف أن موريتانيا لم تعرف في الماضي ثقافة الوقف بشكل معتبر مما "يجعلنا بحاجة ماسة إلى الإلمام به وتعبئة كافة الفاعلين الاقتصاديين في البلد ليساهموا بجدارة في هذا المنحى التنموي الخيري وجعله أولوية في كل المشاريع الاقتصادية والخطط التنموية الكبرى".
وبدوره أشار الأمين العام المساعد لرابطة العلماء الموريتانيين لمرابط ولد محمد الأمين إلى أهمية إحياء الوقف لما له من نتائج إيجابية على المجتمع ككل.
وأضاف أن رابطة العلماء الموريتانيين تأمل في أن يسهم هذا الملتقى في كشف النقاب عن أحكام هذا المرفق الإسلامي وعن أبعاده المختلفة وتجلياته الاقتصادية وأنماطه المستجدة.
أما عمدة بلدية لعيون أعمر ولد محمد ولد سيدي فقد أبرز أهمية الوقف في نشر ثقافة التكافل والتعاون بين مختلف فئات المجتمع.
وسيتلقى المشاركون على مدى ثلاثة أيام أبحاثا ومحاضرات حول فضل الوقف والترغيب فيه والضوابط الشرعية والاقتصادية لاستثمار أمواله.
جرى حفل الافتتاح بحضور والي الحوض الغربي مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم وحاكم مقاطعة لعيون وعمدتها ورئيس جامعة العلوم الإسلامية.