تشهد ولاية اترارزة هذه الأيام ذروة موسم ازدهار وحصاد الصمغ العربي المعروف شعبيا بـ (العلك) حيث انتشر (الفزاعة)-أي الجماعة الممتهنة لجنيه من شجره- في عموم مناطق الولاية التي يوجد بها شجر القتاد أو(أيروار).
وشكلت بداية هذا الفصل الذي يستمر عادة ثمانية أشهر سوقا ريفية نشطة يجني خلالها كل من له صلة بجمع ونقل العلك أرباحا كبيرة بدءا بعمال العربات اوانتهاء بالجماعة التي تجنيه من شجره الشائك الذي يصعب الاقتراب منه لغير العارفين به.
وقد شهد موسم الحصاد هذه السنة حضورا لافتا للشباب، الذين وصل بعضهم إلى المنطقة للاستفادة من هذه التجارة الموسمية التي تدر أرباحا كبيرة على السكان المحليين.
وشكل موسم حصاد "العلك" فرصة لعدد من شباب الولاية الذين غادروها بحثا عن العمل في مجال الصيد بنواذيبو وغيرها من مدن البلاد الاخرى للعودة إلى مواطنهم الأصلية ومشاركة أقرانهم فرحة ازدهار سوق العلك التي وفرت لهم فرص عمل أغنتهم عن الهجرة عن قراهم الريفية.
وبفضل الاهتمام المتزايد به لدى الشرائح الأكثر هشاشه، وإقبال التجار على شرائه ، عاد العلك بقوة إلى سوق لكوارب وانتشر باعته في كل مكان وأصبح له سوق خاص به وارتفع سعر الكيلوغرام الواحد منه في بعض الفترات إلى 1000 و 1500 أوقية بدلا من 500 أوقية قبل سنوات.