تواصل القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في موريتانيا الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بتنظيم ندوات وأيام دراسية ونشر أرقام وإحصائيات عن واقع المرأة في مختلف الميادين.
وكشفت رئيسة المنظمة النسائية للإصلاح توتو منت الطالب النافع أن المرأة الموريتانية تعاني الإقصاء من المساهمة الحقيقية في صنع القرار، وأكدت في ندوة عقدت السبت في العاصمة نواكشوط أن نسبة 70 في المائة من العاطلين هن نساء، مشيرة إلى معاناة المرأة الموريتانية من الجهل والفقر والغلاء المستمر والذي تذهب ضحيته معيلات الأسر اللواتي يعانين التهميش.
ودعت النافع إلى التمييز الإيجابي لصالح المرأة ومراعاة خصوصيتها في بعض المجالات، ورفع التمثيل السياسي للمرأة ودعم المرأة الريفية.
وفي إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة أطلق فضاء "نساء موريتانيات برؤى متشابكة" يوم أمس الأحد بنواكشوط حملة تحسيسية تستهدف قضايا تهم المرأة، أهمها قضايا الصحة الإنجابية والعنف الأسري والتسرب المدرسي.
وقالت منسقة الفضاء عزيزة بنت المسلم إن مجموعة كبيرة من الجمعيات من مختلف التخصصات تشارك في الحملات التحسيسية التي أطلقها فضاء "نساء موريتانيات برؤى متشابكة".
وربطت بنت المسلم بين تطور المرأة ونيلها المكانة التي تستحق بتطور المجتمع، داعية إلى توعية المرأة بحقوقها وواجباتها، ودعمها مادياً من خلال منحها قروضاً تمكنها من تسيير أسرتها
كما نظمت اللجنة الوطنية للنساء في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ندوة سياسية بعنوان "المرأة الموريتانية سبع سنوات حافلة بالمكتسبات" في إطار الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة.
وثمنت المشاركات في الندوة المكاسب التي حصلت عليها المرأة في مختلف المجالات بفضل السياسات والبرامج الحكومية. ودعت المشاركات في الندوة إلى بذل المزيد من الجهود لصيانة ما تحقق من مكتسبات وإنجازات، وتحسين الظروف المعيشية للمرأة وولوجها مناصب عليا وتشجيع تعليم البنات. - S