وقع انفجار ضخم صباح اليوم الأربعاء في مدينة كيدال، في أقصى شمال شرقي مالي، بالتزامن مع استعداد المدينة لوصول الوفود المشاركة في أكبر مؤتمر للمصالحة تحتضنه المدينة التي توصف بأنها عاصمة إقليم "أزواد" المطالب بالاستقلال عن الجنوب.
ونقل مراسل صحراء ميديا في المنطقة عن مصادر محلية قولها إن الانفجار وقع بالقرب من معسكر بعثة حفظ السلام في مالي التابعة للأمم المتحدة (مينوسما)، مشيرة إلى أن لغماً أرضياً انفجر بعد مرور شاحنة تابعة للبعثة الأممية.
ويأتي هذا الانفجار في وقت تجري التحضيرات لاستقبال الوفود المشاركة في مؤتمر للمصالحة الذي تأجل لعدة مرات، وتراهن عليه المجموعة الدولية للخروج بمالي من أتون الصراع المسلح.
وتشارك الحكومة المالية في مؤتمر المصالحة الذي يشهد مشاركة مختلف الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى قبائل الطوارق والعرب والسونغاي والفلان الموجودة في شمال مالي.
في غضون ذلك خرجت مظاهرات شارك فيها عدد من النسوة والشباب للتعبير عن رفض مشاركة الحكومة المالية في مؤتمر المصالحة.
وسبق أن أدت زيارة رئيس الوزراء المالي السابق موسى مارا، لمدينة كيدال مايو 2014، لاحتجاجات وأعمال عنف أسفرت عن طرد الجيش المالي من المدينة.
وكانت الحكومة المالية قد وقعت مع الفصائل المسلحة اتفاق تحت إشراف المجموعة الدولية العام الماضي، وما تزال عراقيل عديدة تعترض تطبيق هذا الاتفاق.
من جهة أخرى تواصل الجماعات الإسلامية المسلحة تنفيذ هجمات ضد القوات الفرنسية وبعثة الأمم المتحدة.
