أنباء أطلس (نواكشوط): أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء 23 مارس 2016، على انطلاقة المؤتمر الدولي حول دور علماء السنة في مواجهة التطرف والإرهاب، الذي يستمر ليومين.
يأتي هذا المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ورابطة العالم الإسلامي، وهو ما يعكس الاهتمام الإقليمي والدولي بنجاح التجربة الموريتانية لمواجهة التطرف والإرهاب، و التي مزجت بين البعد الفكري والعملي والمعالجة الأمنية والعسكرية، مثلما يعكس خصوصية موريتانيا كبلد للوسطية والاعتدال ومنطق للعلماء الربانيين الذين عرفوا بغزارة العطاء العلمي والاعتدال في الطرح والتصور الفكري.
تنوع دولي في المشاركة
ضيوف من مختلف البلدان الإسلامية من علماء ومشايخ ومفكرين يناقشون في نواكشوط على مدى يومين مواضيع تمس صميم التحديات التي يواجهها العالم جراء ظاهرة التطرف والإرهاب، من خلال محاضرات وجلسات علمية من أهمهما محاضرة تحت عنوان"أهل السنة والجماعة ووحدة الأمة المسلمة"، وعرضا حول المذاهب الفقهية السنية ودورها في ضمان استقرار وتماسك الأمة: المذهب المالكي نموذجا.
كما تناول عرض آخر أهمية لزوم الجماعة وذم الفرقة والاختلاف، وركز أحد العروض على موضوع يتناول "السنة وهوية الأمة المسلمة"، في حين تناولت محاضرة أخرى موضوع فقهاء المالكية وتعزيز قيم الوسطية في المجتمع.
وتناولت محاضرة أخرى موضوع "علماء الأمة ( الحقوق والواجبات)"وتضمنت عروضها مواضيع من قبيل وجوب بيان توضيح الإسلام الصحيح والمرجعية وقضايا الخلاف وضبط المفاهيم الملتبسة على الشباب المسلم، قدمتها كوكبة من العلماء والشيوخ.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر سيتناول محاضرات أهمها محاضرة حول الإرهاب والتطرف في ميزان الشرع، من خلال عروض حول حرمة الدماء وعصمتها في الإسلام، وفتنة التكفير، والفكر الخارجي، والجهل بالدين كسبيل للغلو والتطرف.
بالإضافة إلى مواضيع من قبيل استعادة دور العلماء وتعزيز الثقة بهم وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في تعزيز القيم الجامعة، يقدمها كوكبة من العلماء والشيوخ والأئمة.
