. الحقيقة أن الأمة الموريتانية وإن تبجح بعض أبنائها بعلمها إلا أنها أمة تسودها السذاجة والجهل ، ذلك لأنها لا تتقن غير مدغ ما مدغه العجول ، فتستنزف أحبارها وتتعب أناملها بالكتابات عن كل شيئ ، وما إن سارعت قناة الجزيرة القطرية إلى الذي عمل عملا غير صالح حتى رأيت القوم يعبرون عن ثقافة لم يمتلكها ذلك العسكري إلا بعد جلوسه في مكان المقابلة ناهيك عن بعض مصطلحات السوق التي التقطها الرجل وهو في طريقه إلى مكان تصوير الحلقة وما قوم صالح من قوم صالح ببعيد. كانت لغة صالح هي التي تحكم بنفسها على من يتلعثم لسانه في الفصحى ، جل العبارات العربية التي استخدمها الرجل تنتمي إلى لغت (خرجت ودخلت) مع ما تخللها من تبسم في غير محله كأن صاحبه يضحك من نفسه ناهيك عن ضحكه على أمته وقومه وبلده فصاحة الشناقطة عند صالح كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ، وكان مما ورد على لسان ذالك المثقف العسكري بعض المصطلحات التي تتنمي إلى بعض اللهجات العربية التي ربما استقاها الرجل من المطار أو من فندق ما كان صالح القوم يقيم فيه . وما صالح إلا عسكري لاحظ له في دخول البيت الأبيض الموريتاني ولما حاول الدخول عبر ممر الدماء أتته الريح بما لايشتهي فأبدت له الأيام ما كان جاهله وأتاه بالخبار عزيز الذي لم ...