ما المانع من منح رئيسنا لقب Sese Seko Kuku Ngbendu wa Za Banga أي ((المحارب الذي ينتقل من نصر إلى نصر دون أن يوقفه أحد))، ومناداته بــــــــ (( رئيس الفقراء،حجة الإسلام،أمير المؤمنين أبو بدر محمد بن عبد العزيز الدستوري،المحارب الذي ينتقل من نصر إلى نصر دون أن يوقفه أحد))؟
لكن، هل هذا ما يسعى إليه الرئيس فى قرارة نفسه؟ لا أظن ذلك. دعونا نحسن به ظنا: إنه يريد تحصين حاضره ومستقبله من ملاحقات ماضيه...يريد أن يكون مثل العقيد محمد محمود ولد أحمد لُولي، لا مثل العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع.
قد يكون النائب المحترم الخليل ولد الطيب قد بدأ بالتنظير للنموذج الأول، على الرغم من غياب الضمانات حتى الآن، لكن ثلاثة من وزراء عزيز وعمدة واحدا على الأقل يصرون على جر الرجل إلى النموذج الثاني، فى أحسن الأحوال.
يحجم الرئيس عزيز عن إسكات وسطاء تعديل الدستور لمعرفته العميقة بموالاته قبل معارضته، ولإدراكه أن الأولى لن تتردد فى الإجهاز عليه متى تأكدت من إفلات السلطة من يديه، لذا فهو يلعب معها لعبة "تشويق" و يُلهى بها العامة فى انتظار أن يقيض له الله حلاَّ بالسلامة.
صحيح أن موريتانيا فى أزمة، لكن أزمة رئيسها أكبر وأخطر،ولن يزيدها التخبط إلا خطورة وتعقيدا وابتعادا عن الحلول السلسة.
صدقوني...إن الرئيس عزيز يبحث عن حل نهائي لمعادلة ذات مجاهيل متعددة لن يفك طلاسمَها تعديل الدستور ولا إمارةُ المؤمنين.
تدوينة الكاتب باباه سيدي عبد الله