أفادت مصادر إعلامية أنه تتواصل لليوم الثالث في العاصمة الغامبية بانجول، مظاهرات شعبية كبيرة صباح الاحد، تطالب بتغيير النظام الانتخابي قبل الاقتراع الرئاسي المزمع تنظيمه مطلع شهر ديسمبر المقبل، وقد أعلن الرئيس الحالي يحيى جامي الترشح له.
وحسب بعض المصادر فإن السلطات الامنية الغامبية واجهت بقوة المظاهرات التي قادها الشباب وعبأ لها حزب الديمقراطية والوحدة المعارض، لتبدأ حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات الحزب شملت أكثر من نصف مكتبه التنفيذي.
وقد استخدم الامن الرصاص الحي لتفريق المحتجين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المحتجين.
وتيعيش غامبيا هذه الايام موجة غضب شعبي في عدد من الشوارع والمدن البانجولية.مما أدى إلى خروج مئات الأشخاص في مظاهرات عفوية متوجهة إلى القصر الرئاسي، بحسب مصادر في المعارضة الغامبية.
وأكدت المصادر أن الأمن الغامبي أوقف زعيم حزب الديمقراطية والوحدة المعارض أوسينو دابو، الذي يتهم بأنه هو من خطط لهذه الثورة التي تشهدها شوارع بانجول ضد نظام الرئيس يحيى جامي.
ويحكم يحيى جامي غامبيا بقبضة من حديد منذ عام 1994، عندما وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري أبيض، فيما أحبط عدة محاولات انقلابية ضده كانت آخرها شهر ديسمبر العام الماضي جرت خلال زيارة خاصة قادته إلى فرنسا، ولكنه عاد إلى البلاد على وجه السرعة وضرب بيد من حديد كل من يشك في وقوفهم مع الانقلابيين.