العاهل المغربي: "الربيع العربي خلفا دمارا ومآسي إنسانية"

خميس, 04/21/2016 - 08:26

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن  ما يسمى بـ"الربيع العربي" خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية، عكست النية المبيتة لتقسيم دول مثل العراق وسوريا وليبيا، وتهجير شعوبها"، وما تزال المنطقة العربية تعيش "خريفا كارثيا يستهدف وضع اليد على ما تبقى من خيرات باقي الدول العربية" وفق تعبيره. 

وأشاد الملك محمد السادس الملك محمد السادس في خطابه أمام قادة دول الخليج العربي خلال القمة المغربية الخليجية التي افتتحت مساء أمس الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة المغربية الخليجية قائلا إنها ليست وليدة المصالح الوقتية ولا المواقف العابرة وإنما تستمد قوتها من الايمان الصدق بوحدة المصير؛ وبلغت مرحلة من النضج تفرض تطويرها إلى أرقى المستويات.  

وشدد العاهل المغربي على أن:"المغرب ورغم حرصه على علاقات استراتيجية مع حلفائه فقد توجه في الأشهر الأخيرة إلى إقامة علاقات مهمة مع دول أخرى مثل روسيا التي عقد معها عددا هاما من اتفاقيات التعاون المشترك سيكون لها الأثر الايجابي على تنمية وتطوير الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. 

وذكر في نفس السياق أن المغرب وبعد إقامته لعلاقات تعاون متميزة مع الهند شملت التعاون في مختلف المجالات الحيوية وتطوير التعاون المشترك بما تقتضيه مصلحة البلدين، يتجه إلى عقد علاقات استراتيجية مع الصين التي سيزورها لهذا الغرض خلال الأيام المقبلة. 

وخلص إلى القول إن المغرب حر في اختياراته وليس "محمية تابعة لأي بلد" وسبقى وفيا لشركائه الذين لا ينبغي أن يروا في ذلك مسا بمصالحهم، ومن ثم فإن عقد هذه القمة ليس موجها ذد أحد بشكل خاص، وإنما هو نتيجة طبيعية لتنسيق دول يجمعها الدفاع عن مصالحها والمشتركة، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها.

وأوضح الملك أن العالم العربي يعيش وضعا خطيرا وهو أمام مؤامرة حقيقية تستدعي اليقظة في التعامل مع التحديات المحدقة به، والتي يسعى أصحابها إلى تدمير الغرب الاسلامي بعد تدمير دول في المشرق، وتهديد أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية. 

وأكد  أن من سماهم خصوم المغرب يسعون اليوم لمس وحدته الترابية، في مؤامرات مكشوفة، تستهدف كل المقترحات التي تقدمت بها المملكة من أجل حل قضية الصحراء والتي شهد العالم بنزاهتها. 

وأشار إلى أن المغرب ليست لديه مشكلة مع الأمم المتحدة ولا مع شخص الأمين العام الذي يكن له الاحترام ولا مع مجلس الأمن الذي يتفاعل باستمرار مع كافة أعضائه، ولكنه يدرك أن الامين العام أصبح أداة في أيدي معاونيه الذين يخدمون مصالح أطراف معينة ويطرحون مقترحات الأمين العام على تنفيذها دون إدرك حقيقتها.