أنباء أطلس (نواكشوط ـ خاص): تشهد ولايات نواكشط من حين لآخر فتح دور للدعارة يتم التعتيم عليها من طرف بعض رجالات الأمن، حسب ما أكده الشاب مالك صال، خلال اتصال هاتفي صباح أمس السبت مع وكالة "أنباء أطس".
وقال صال أنه يأسف لكون دور الدعارة تعمل تحت مظلة أمنية وبشكل علني، وهو ما يؤكده وجود عدد من الأجانب يأجرون منزلا قرب أحد المساجد بمدينة سكوجيم غرب مرآب كيهيد، وبعد إبلاغه السلطات الأمنية المعنية اعتذرت عن معاينة المكان ولم تتجاوب بأي شكل من الأشكال مع هذا العمل الإجرامي الذي يخالف الدين. حسب تعبيره.
وقد أكد صال أنه نادى لجماعة المسجد وبعض ساكنة الحي حيث ذهبو جميعا إلى المنزل المذكور آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، ليتفاجئوا بشخصين يخرجان من المكان حاملين سيوفا مهددين المحتجين بقتل من سولت له نفسه أن يدخل "بيت الدعارة".
وطالب صال مالك بالحضور إلى عين المكان للمشاركة في مسيرة سينظمها مع بعض رفاقه تندد بفتح دور الدعارة وتطالب الدولة بتحمل مسؤوليتها.
وفي المساء حضر موفد "أنباء أطلس" إلى المسيرة حيث نظمت مجموعة من الشباب مساء السبت بولاية نواكشوط الشمالية، مسيرة تحمل لافتة ضد أوكار الدعارة، وردد منظموا المسيرة شهادة :"لا إله إلا الله محمد رسول الله" مطالبين بغلق أوكار الدعارة التي يتم تسييرها وحمايتها من قبل خريجي السجون من عتاة المجرمين و بعض عناصر الامن الفاسدين حسب هؤلاء. وقال المتحدث باسم المسيرة مالك صال بأنهم تلقوا تهديدات عبر الهاتف من قبل بعض اصحاب السوابق هددوهم بقتلهم يوما ما في حال استمروا في الحملة الداعية لغلق دور البغاء، مؤكدا بأنه يجوب الأحياء ويدخل المساجد ويعلق البيانات على الجدران بهدف غلق تلك الدور التي تهدم المجتمع حسب تعبيره. وأبرز مالك صال بأن ما يقوم به غيرة على الدين مطالبا السلطات المعنية بمحاسبة من يعملون ويسيرون تلك الشبكات الإجرامية.