هاجم الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونا ولد هيدالة بشدة وزراء العدل والداخلية والناطق باسم الحكومة الموريتانية بسبب ما سماه التدخل في ملف تهريب المخدرات الذي يتهم فيه أبناؤه، قبل مثولهم أمام قاضي التحقيق٠
وأكد ولد هيدالة في رسالة وزعها مساء أمس الأربعاء أن عرض سيارات أبنائه للبيع قبل المحاكمة ونشر معلومات مغلوطة عنهم هو عمل يهدف إلى التشويش على محاكمتهم المقررة في 31 من الشهر الجاري.
وشدد ولد هيدالة على ما سماه إدانته الشديدة لتهريب المخدرات من طرف أي كان، معبرا عن "شعوره بالمرارة الشديدة" لأن محاربة الدولة لهذه الآفة لم تفلح في كبح جماحها بل على العكس من ذلك أسهمت في انتشارها وتوسع رقعتها٠
وقال الرئيس الموريتاني الأسبق، إن الدور الآن قد جاء على وزارة الشؤون الإسلامية التي طلبت من الأئمة تضمين خطب يوم الجمعة موضوع تهريب المخدرات، معتبرا أن ما أسماها "الضراوة ضد أبنائه ليس لها سبب ذو مصداقية وتشبه تصفية حساب سافلة". وفق تعبيره
وخلص إلى القول إنه وأبناءه لا يطالبون بشيء سوى العيش بسلام في وطنهم دون ملاحقة من السلطات الأمنية ومصالح الاستخبارات الوطنية٠
وختم ولد هيدالة رسالته بالقول ان محيط السلطة في التسعينات من القرن الماضي وخصوصا الدائرة التي كانت مقربة من الرئيس في تلك الفترة هي التي كانت مستفيدة من تهريب المخدرات في موريتانيا وماتزال كذلك٠ حسب تعبيره