منذ أيامه الأولى سلك محمد لد عبد العزيز منهج الإحتقار وهو أسلوب فرعوني قديم يقوم على احتقار الحاشية والإستخفاف بها حتى تطيع وهي صاغرة . قال تعالى "واستخف قومه فأطاعوه" صدق الله العظيم.
بدأ ولد عبد العزيز مشواره الإحتقاري برموز المجتمع ووجهائه ومسنيه فأستخف بهم كل انواع الإستخفاف ، فصار لا يكلف نفسه حتى النظر إلى وجوههم اثناء المصافحة . وقبل القوم الإهانة خوفا او طمعا او ربما معا !!
وجاء الدور على رجال المال والأعمال فأهانهم في المخافر واودعهم السجون دون مبرر قانوني ، وجفف المنابع حيث أراد و "لأن رأس المال جبان" كما يقال ، فقد كان له منهم ما أراد ، إلا من رحم ربك وهو العزيز الرحيم .
ويختلف الأمر بالنسبة للوزراء فهو يحتقرهم سرا في قرارة نفسه وعلانية أمام الناس فالجميع يرى كيف يصافحهم امام العدسات ويعرف كيف يتحدث عنهم بين جلسائه ، كلما ازدادوا تملقا له أزداد احتقارا.
غير ان آخر موجات الإحتقار وأقواها وقعا وأشدها أثرا تلك التي فجمعت بين خام الإحتقار وتكريره وباغتت السادة الشيوخ في محورين :
محور أصلي جاء من سيد الإحتقار فاستخدم عبارة القضاء على المجلس بدل الإستغناءعنه ووصفه بعدم النفعية والتعطيل مع ان التعطيل محمود في العمل البرلماني والممارسة الديمقراطية ؛
ومحور فرعي متمثل في الشراح من الوزراء الذين يعانون من تسلل الاحتقار الذاتى إلى نفوسهم ، ويحتاجون إلى دفعه بعيداً عنهم، من خلال إهانة الشيوخ واحتقارهم فاستفاضوا في ذلك نكاية وتنفيسا ٠
لكن ما فاجأ الرئيس وحاشيته هو الإنتفاضة الباسلة التي قام بها أعضاء المجلس الذين ربما حسب الجميع أنهم المكان المناسب لتطبيق " البنية الإحتقارية" وانتشارها .
فهل نحن أمام ثورة إستثنائية على الإحتقار؟!