عقد اتحاد أرباب العمل الموريتانيينـ الاثنين اجتماعا بمقر الاتحاد في نواكشوط، لنقاش أزمة رئيسه رجل الأعمال أحمد باب ولد اعزيزي ولد المامي، فيما توقع مصدر تحدث للأخبار أن يصدر المجتمعون في ختام جلستهم اليوم بيانا بخصوص الأزمة.
وتعود بداية الأزمة بين الطرفين إلى كلمة ولد اعزيزي خلال مؤتمر مناخ الاستثمار في موريتانيا، حيث رأت الحكومة أن رؤيته كانت متشائمة، وقدمت صورة سوداوية عن الاستثمار في موريتانيا، في حين يرى ولد المامي أنه كشف حقائق تعيق تطور الاستثمار في البلاد، وتمنع الاقتصاد الموريتاني من الإقلاع.
واتهم منتدى المعارضة الحكومة الموريتانية باتباع إجراءات وصفها بالانقلابية ضد رئيس اتحاد أرباب العمل، كما اتهمها بـ"تجاوز القوانين"، و"استخدام أساليبها الانقلابية في تصفية الحسابات مع أي مواطن موريتاني يحاول أن يستخدم الصلاحيات التي يمنحها له القانون في مزاولة مهامه".
وكانت الحكومة الموريتانية قد طلبت من الحكومة الإيطالية نزع صفة القنصل العام لها في موريتانيا عن ولد اعزيزي، وهو ما استجابت له إيطاليا، رغم أن ولد اعزيزي يمثلها بهذه الصفة منذ العام 1999، حيث تمت ترقيته خلال هذه السنوات من قنصل شرفي إلى قنصل عام.
وأضافت هذه المصادر أن الحكومة أوعزت لعدد من رجال الأعمال بالعمل على عقد جمعية عمومية لإزاحة ولد اعزيزي، وعقد اجتماعات بهذا الخصوص مع رجال الأعمال في مقر الوزارة الأولى، غير أن اعتراض بضعهم على الاجتماعات، ودعوته الحكومة للكف عن التدخل في الهيئة أثر على هذه المساعي.