قال الرئيس الدوري لكتلة الوفاق الوطني ورئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام" يوسف ولدحرمة ولد ببانا إن إجراءات التحضير للحوار السياسي المرتقب ينبغي أن تسير بوتيرة أسرع مما هي عليه الآن بسب الأزمة التي تعيشها البلاد والتي لن تشهد الانفراج الا بالحوار٠
ودعا ولد حرمة خلال مقابلة أجراها مع موقع وكالة أنباء أطلس القائمين على ملف الحوار إلى إجرائه في أسرع وقت ممكن وعدم تركه معلقا في انتظار تشكيلات سياسية قد لا تريده أصلا، وهذا نص المقابلة:
أنباء أطللس :أجريتم مؤخرا عدة لقاءات مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومع الوزير الأمين العام للرئاسة تحضيرا لإطلاق الحوار السياسي المرتقب كما عقدتم لقاءات مع الأحزاب التي عبرت عن استعدادها للمشاركة من خلال هذه اللقاءات هل لكم أن تحددوا لنا متي سينطلق الحوار؟
الرئيس يوسف شكرا لموقع وكالة أنباء أطلس على الاستضافة الكريمة اما في ما يخص السؤال فعلا أجرينا عدة لقاءات من بينها لقاء مع رئيس الجمهورية وكان واضحا حيث عبر لنا عن استعداده التام لإنطلاقة الحوار في أسرع وقت ممكن، وأكد أن لا محاذير لديه فيه وأنه مستعد لنقاش كل المواضيع التي سوف تطرح، كما عقدنا في إطار التحضير جلسة مع الوزير الأمين العام للرئاسة المكلف بملف الحوار قدمنا فيها رؤيتنا للحوار والمهلة المحددة التي ينبغي أن ينطلق فيها
وكالة أنباء أطلس : تناولت بعض وسائل الإعلام أخبارا عن تذمر داخل الكتل والأحزاب المشاركة في الحوار من مماطلة الحكومة في تحديد توقيت انطلاقه ما حقيقة ذلك؟
الرئيس يوسف: من خلال اللقاء الأول مع الوزير الأمين العام للرئاسة فهمنا منه أنه غير مستعجل في إطلاق الحوار حتي يضمن مشاركة أكبر قدر ممكن من المشاركين وخاصة من زملائنا في المنتدى؛ونحن نعتقد أن أزمة البلد لا تتحمل المزيد من التأخير خاصة وأننا انتظرنا الإخوة أزيد من عام ونحن نحمل رؤية لحل مختلف الأزمات التي نعاني منها على جميع المستويات وقدمنا للسلطات وثيقة تتضمن رؤيتنا للحوار، وبالتالي من غير المنطقي أن نبقى متفرجين على استمرارها في انتظار كتل لا ترغب في الدخول في الحوار ولو كانت ترغب لما انسحبنا نحن عنها.
وخلال هذا اللقاء بينا للوزير الأمين العام أن الأحزاب والكتل والزعامات السياسية التي عبرت عن استعدادها للمشاركة في الحوار تمثل جزءا كبيرا من الشعب الموريتاني المتعطش للحوار الذي تعتقد أنه هو السبيل لتسوية مختلف الملفات العالقة على المستوى السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي٠
س وكالة أنباء أطلس: ماهي الرؤية التي عندكم في كتلة الوفاق وستتقدمون لطرحها ونقاشها في الحوار المرتقب؟.
الرئيس يوسف : نحن في كتلة الوفاق تقدمنا بمشروع دولة متكاملة يقدم حلولا لكل المشاكل المطروحة على جميع الأصعدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وعلى سبيل المثال لا الحصر من المقترحات التي سوف نقدمها حل مجلس الشيوخ وصرف الميزانية التي كانت مخصصة له في تشغيل الشباب كما أننا سنطرح كل المطالب التي تقدمها المعارضة الموريتانية .
س وكالة أنباء أطلس :ما هو موقف الكتلة من التعديلات الدستورية التي يجري الحديث عنها خاصة منها ما يتعلق بالمأمورية وسن الترشح .
الرئيس يوسف:فيما يخص التعديلات الدستورية لم نلمس لدى الرئيس خلال لقائنا به أي نية في المساس بالدستور خاصة في الجانب المتعلق منه بالمأموريات وبالتالي فالحديث عن هذه المسألة من الأمور غير مطروح إطلاقا والرئيس أعلن صراحة أنها لا تعدو كونها أمور في مخيلة البعض لا وجود لها على ارض الواقع ولن يتم نقاشها في الحوار السياسي المرتقب .
س وكالة أنباء أطلس:نلاحظ أن كتلكم منذ إنشائها لم تتوسع حيث لم نشاهد انضمام أي من الأحزاب لصفوفها ما السر في ذلك؟
ج الرئيس يوسف: كما تعلمون الكتلة شكلت أصلا من الأحزاب السياسية المعارضة التي شاركت في اللقاء التشاوري الممهد للحوار الوطني حيث لم يشارك من الأحزاب في ذلك اللقاء من أحزاب المعارضة غير هذه الأحزاب وخلال الفترة الماضية عكفنا على إ عداد النصوص الداخلية للكتلة والرؤى المشتركة لها وقد تلقينا عدة طلبات من طرف أحزاب سياسية وطنية وزانة للانضمام الى الكتلة كان آخرها طلبا الليلة لكننا تريثنا قليلا حتي تتضح معالم المرحلة المقبلة وينطلق الحوار حينها ستتحدد الخارطة السياسية من جديد ويزداد ركب المعارضين المحاورين وعند ذلك ربما ستشهد الكتلة توسعا .
س وكالة أنباء أطلس:تقوم الحكومة منذ ايام بحملة على بعض العمال الأجانب في بعض الشركات ويقول البعض إن تلك الإجراءات ربما يكون لها تأثير سلبي على العلاقات الخارجية مع بعض دول الجوار ما هوموقفكم من هذه الحملة؟
الرئيس يوسف :نحن في حزب تمام نعتقد ان العلاقات الخارجية بين الدول ينبغي أن تبنى على الاحترام المتبادل والالتزام بالقانون وبالتالي لا أرى أن ما قيم به من تطبيق للقانون يرقى الى مستوى يمكن أن يؤثر على العلاقات بين دولتين فهو إجراء قانوي بحت فالدولة لها كامل الحق أن تقف في كل أمر ترى ينتقص من سيادتها
س وكالة أنباء اطلس : تستعد موريتانيا لاحتضان القمة العربية من وجهة نظركم ما أهمية هذا الحدث بالنسبة لموريتانيا؟
الرئيس يوسف: هذ الحدث يعتبر فريدا من نوعه من جانبين الجانب الأول هو يعتبرنصرا كبيرا للدبلوماسية الموريتانية اما الجانب الثاني ما نشاهده من نهضة عمرانية تحضيرا له، وعموما ينبغي أن تكون موريتانيا على مستوى الحدث وترفع التحدي وتعرف أن هذه القمة سيسجل التاريخ أنها عقدت هنا في موريتانيا وينبغي أن تصدر عنها قرارات بحجم الآمال المعلقة عليها وتكون في صالح الشعوب العربية والإسلامية
وكالة أنباء أطلس شكرا جزيلا