أبلغت الجهات الأمنية في محيط مقر انعقاد القمة العربية المرتقبة غدا الاثنين بالعاصمة نواكشوط، موفدي وكالتي أنباء الأخبار المستقلة وصحراء ميديا، بأن لديها تعليمات بمنع المؤسستين من تغطية القمة رغم تسلمهم قبل أيام وبعد طول متابعة بطاقات اعتماد التغطية.
وأبلغ مسؤول أمني في الحرس الرئاسي وآخر من أمن الطرق موفد الأخبار – والمعتمد الوحيد لها – أحمد محمد المصطفى بأن اسمه وصلهم منذ ساعات الصباح، مع تعليمات بمنعه من دخول قصر المؤتمرات، وذلك رغم حمله لـ"بادج" التغطية المعتمدة للقمة، والصادر عن اللجنة الإعلامية.
وكانت الأخبار قد واكبت تغطية الاجتماعات التحضيرية للقمة خلال الأيام الماضية، ونشرت عدة عناصر إخبارية وتقارير عن الحدث الذي تستضيفه موريتانيا لأول مرة في تاريخها.
المدير العام لمؤسسة "صحراء ميديا" عبد الله محمدي كتب على صفحته في اتويتر "مرة أخرى تستهدف صحراء ميديا في صميم عملها، وتمنع وطواقمها من العمل داخل قصر المؤتمرات رغم استيفاء كل الشروط بما فيها الحصول على البادجات".
وتساءل ولد محمدي قائلا: "لمصلحة من تضايق الفرق الإعلامية والقنوات العربية في سبيل حسابات ضيقة #قمة موريتانيا".
فيما كتب الصحفي في مؤسسة صحراء ميديا بشير ببانه على صفحته في فيسبوك: "تم منع جميع الطواقم الصحفية التي تحمل بادج "صحراء ميديا" من تغطية القمة العربية ..".
أما المدير العام لوكالة الأخبار الهيبة الشيخ سيداتي فأكد في تصريح للأخبار أن محاولة التضييق على الوكالة لن يثنيها عن التغطية وعن خطها التحريري، واصفا التضييق الجديد بأنه رسالة سلبية تأتي بعد الأيام التشاورية لإصلاح الصحافة، داعيا الهيئات الصحفية وكافة الصحفيين للوقوف إلى جانب المؤسستين أمام مساعي المضايقة الممنهجة.
وأضاف أن مؤسسة الأخبار استغربت من رفض اللجنة الإعلامية للقمة اعتماد أكثر من شخص واحد من طواقهما لتغطية القمة، كما رفضت منح بطاقة تغطية لأحد عمال الوكالة يراسل مؤسسة دولية.
وأوضح ولد الشيخ سيداتي أنه منذ الساعة الثامنة صباح اليوم الأحد: 24 يوليو وحتى الآن نشرت الوكالة على موقعيها بالعربية والفرنسية أكثر من 20 عنصرا إخباريا ما بين تقرير وبرقية إخبارية تتعلق كلها بتغطية القمة العربية، ونقلتها عنها العشرات من المؤسسات الإعلامية الوطنية والأجنبية، مشيرا إلى أن أعين المراسلين والمحررين في قاعات التحرير بعدد من المؤسسات الإعلامية العالمية الكبرى تتابع الأخبار لاستفاء المعلومات منه.
وأردف المدير العام لوكالة الأخبار، أن المؤسسة باشرت الاتصال بالمشرفين والمسؤولين في اللجنة الإعلامية بعيد منع موفدها مباشرة، حيث تدافعوا المسؤولية عن قرار المنع، كما اتصلت بالنقابات الصحفية لإبلاغهم بالأمر، مضيفا "رغم كل ذلك تحدت الأخبار المنع واستطاعت الوصول إلى صور ومعلومات خاصة من داخل المطار وقصر المؤتمرات".
اسرة تحرير وكالة أنباء أطلس تعلن تضامنها التام مع المؤسستين وتطالب اللجنة الإعلامية للقمة بالتراجع فورا عن هذا القرار والاعتذار عنه
