أنباء أطلس (نواكشوط): دفع عريس الأسبوع الماضي ؛ 100 رأس من الإبل مهرا لفتاة تدعى زينب ذات 15 ربيعا بعد سنة من المفاوضات الشاقة لإنجاح الخطوبة في مدينة أظهر..
ويقول أحد الأعيان إن السر في غرابة هذه الزيجة وارتفاع تكلفتها مرده للفارق الإجتماعي " الطبقي " بين العريس والعروس ذلك أن زينب العروس من الطبقة الفضلى بخلاف الزوج سياد الذي يعد من الدرجة الثالثة في سلم الإرتقاء الطبقي لهذه المجموعات الرحالة، ولولا تدخل أحد الأعيان من قرابة أم العروس ونفوذه في المجتمع لما حصلت هذه الزيجة مطلقا، حسب موقع وكالة النعمة الإخبارية الذي أورد النبأ.
وحين سئلت أم العريس-يقول ذات المصدر- لماذا كل هذا الترف ؟ أجابت بكل بساطة:"من خطب الحسناء لم يغلها المهر"...
ويعد ارتفاع المهر مناسبا طرديا مع مكانة العروس في مجتمعها عكس الرجل الذي يشترط فيه مقياس الثراء والقبول الإجتماعي .
جدير بالذكر أن بعض العادات والتقاليد الموريتانية القديمة لاتزال مسيطرة في سلوك العديد من سكان ريف اظهر في الحوض الشرقي بدرجة كبيرة، ويعد الزواج إحدى هذه الظواهر الذي لايزال متشبثا بطقوسه حد الإيمان .