بيان :
تحصين المجتمع في وجه الإلحاد والتشيع والتطرف .
تثير مظاهر الإلحاد والتطرف و التشيع التي عرفتها موريتانيا في الآونة الأخيرة العديد من المخاوف والمخاطر التي تهدد الفرد والدولة والمجتمع على حد سواء .
وقد دمرت هذه الظواهر العديد من البلاد العربية الإسلامية وسببت حالات من الانقسام الداخلي والصراعات المسلحة الدامية ، وزادت من حدة عداء الشعوب الأخرى للمسلمين.
ولم نكن في موريتانيا بمنأى عن ذلك ، فقد عرفت بلادنا حالات إلحاد وتطرف في السنوات القليلة الماضية ’ تجسدت في الأفعال والأقوال ، كما عرفت تزايدا واضحا للمد الشيعي ، وهجمة شرسة على البعد الصوفي للمجتمع الموريتاني الذي يصرــ اختيارا لا إكراها ــ على التمسك بمذهبه المالكي وعقيدته الأشعرية وطرقه الصوفية الجنيدية السنية التي لها تاريخ عريق في البلاد والمنطقة .
إن هذا الوضع المشار إليه باقتضاب أعلاه ، بات يهدد وحدة الصف وينذر بتقسيم المجتمع على أساس طائفي .
واستشعارا منا في رباط الأئمة الموريتانيين للخطر، وإدراكا منا لحجم التحديات ، واستنادا إلى أهدافنا المعلنة في النظم القانونية التي نؤسس عليها كل أعمال الرباط .
فإننا نوجه نداءا إلى كل المؤتمنين على مستقبل البلد من قادة الرأي والمفكرين والأطر والوجهاء للوقوف معنا بحزم في التصدي لثالوث الإلحاد والمد الشيعي والهجمة الشرسة على البعد الصوفي لهذا المجتمع المسلم المسالم.
وإننا لندعوا بذات المناسبة ، كل ساستنا المحترمين في الموالاة والمعارضة إلى الاستجابة لدعوة الحكومة للمشاركة في الحوار الذي هو السبيل الأمثل لعمل وطني جماعي تشاركي ستتولد عنه بيئة سياسة عامة تخولنا جميعا أداء واجباتنا والتمتع بحقوقنا على الوجه المطلوب ، وسنكون في رباط الأئمة على أتم الاستعداد للمساهمة الفعالة في كل أمر يحقق خدمة الوطن والمواطنين على الوجه الذي شرعه لنا المولى سبحانه وتعالى سنة وتنزيلا
والله المستعان في كل الأمور و به التوفيق والحمد لله رب العالمين .
نواكشوط بتاريخ : 19/08/2016
مسئول الإعلام : مولاي سيدي محمد ولد سيداتي رقم الهاتف : 27932757
الأمين العام : علي ولد عثمان رقم الهاتف : 26009009