وجه الناشط الحقوقي و الأمين العام السابق لمنظمة إيرا الحسين دينك إنتقادات لاذعة لمنظمة إيرا متهما إياها بالعمل مع منظمة "العفو الدولية" و "إيرجانس آفريكين" على تحريف الحقائق حول وضعية حقوق الإنسان و مخلفات الرق والإرث الإنساني وغيرها من الملفات في موريتانيا.
وجاءت تصريحات الحسين خلال مؤتمر صحفي عقدته المبادرة الموريتانية لحقوق الإنسان الخميس المنصرم في دكار وسط حضور لافت من المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية وجمهور من الطلبة الموريتانيين في العاصمة السنغالية.
وقد شددت المبادرة على لسان رئيسها على ضرورة الفصل بين السياسة والعمل الحقوقي، محذرة من إستغلال القضايا ذات الطابع الإنساني لأهداف سياسية.
كما أعربت المبادرة عن امتعاضها من تدخل المنظمتين الأجنبيتين بشكل سلبي في الشوؤن الداخلية للبلاد، دون أن تقدم أي إسهامات عملية في حل الخلافات الموريتانية ـ الموريتانية، داعية إياها في نفس الوقت إلى القيام بتحقيقاتها الخاصة من أجل الإطلاع على حقيقة الوضع بعيدا عن المغالطات والمزايدات ذات المآرب الخاصة.
وفي ذات السياق استنكر رئيس المبادرة ما وصفه بالتشهير بالبلاد و سمعتها من طرف طاقم قناة TFM المملوكة للمطرب السنغالي يوس اندور، حيث اعتبر رئيس المبادرة أن القناة شنت هجوما غير مبرر على الشعب الموريتاني من خلال اكتفائها بتصريحات بعض الجهات دون أن تتكبد عناء التحري أو التحقيق الميداني للتأكد من صحة ما قدمته.
وفي معرض حديثه استشهد الحسين دينك بإدانة و تغريم المتهمين في حالات إستعباد، وتوقيع خارطة طريق للقضاء على مخلفات الرق بإشراف من الأمم المتحدة، و إنشاء محاكم خاصة بالعبودية.
و عن حالة النشطاء الحقوقيين المدانين أكد رئيس المبادرة أن موريتانيا على غرار أي بلد آخر اتخذت المساطر القانونية المعمول بها في حالات المس من الأمن العام، فالمعتقلون متهمون بمقاومة القوة العمومية والإعتداء عليها وحرق باص للشرطة.
يذكر أن المبادرة أعلنت خلال مقابلات صحفية أجراها رئيسها بالعاصمة السنغالية دكار عن عزمها تنظيم أنشطة بالعديد من العواصم العالمية من أجل إنارة الرأي العام الدولي حول القفزة التي شهدها ملف حقوق الإنسان في موريتانيا .