مع ترقب الجميع الإعلان الرسمي لنتائج انتخابات الرئاسة في الجابون، تبدو الدولة الإفريقية في مرحلة اشتعال لا سيما بعد ادعاء زعيم المعارضة جان بينج فوزه، وهو ما قوبل بالرفض من معسكر منافسه الرئيس المنتهية ولايته "على بونجو".
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن شعوره بالقلق تجاه الإعلان المبكر عن نتائج الانتخابات الجابونية.
وأضاف، بحسب بيان رسمي بموقع الأمم المتحدة: “الأمين العام عبر عن قلقه من إعلان نتائج سابقة للأوان لانتخابات الجابون قبل صدورها رسميا".
وكالة أنباء رويترز ذكرت أن قائد المعارضة جان بينج أعلن الثلاثاء فوزه وإقصاءه علي بونجو الذي تقبع عائلته في السلطة منذ حوالي نصف قرن.
جان بينج يعلن فوزه بنتيجة الانتخابات
وبالمقابل، حذرت الحكومة من أن أي شخص يعلن النتيجة قبل ظهورها رسميا يخالف القانون، متهمة بينج بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وتبادل الطرفان اتهمات الغش الانتخابي، وسط مخاوف من أن تؤدي النتيجة إلى إثارة الاضطرابات، ما دفع المواطنين لتخزين الغذاء، وسط تمركز المزيد من القوات الأمنية.
بينج، وزير الخارجية السابق، والرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وأحد المطلعين على الأمور داخل الحياة السياسية الجابونية هو المتحدي الرئيسي لبونجو الذي تسيطر عائلته على الدولة النفطية القابعة بوسط إفريقيا على مدى 50 عاما.
وبالمقابل، زعم أنصار بونجو أن مرشحهم في طريقه للفوز والاستمرار في سدة الحكم.
يذكر أن بونجو انتخب للمرة ا لأولى رئيسا للجابون عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو، الذي حكم الدولة الإفريقية لمدة 42 عاما.
ألين كلود المتحدث باسم الحكومة الجابونية حذر في بيان له قائلا: “يبدو أن جان بينج يحرض على زعزعة الاستقرار ويهدد العملية الديمقراطية".
كما عبر أنصار بونجو عن توجسهم حيال بيان من الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم الأحد، زعم فيه أن النتائج المبكرة تشير إلى فوز بينج.
واتهم أنصار بونجز فرنسا بتنفيذ السياسة القديمة التي تستهدف "فرنسة" إفريقيا، وضمان خضوع الزعماء تحت سيطرة باريس.
وأجريت انتخابات الجابون السبت الماضي بمشاركة 11 مرشحا لكن الأوفر حظا هما وعلى بونجو وجان بينج.