دشن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في المغرب حملته للانتخابات التشريعية في المملكة اليوم مهونا من حدة التوترات مع المؤسسة الملكية.
وقال عبد الإله بن كيران رئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية أمام آلاف احتشدوا في أحد مركب مولاي عبد الله في الرباط "هذه علامات النصر." وردد الموالون للحزب هتافات مناوئة للفساد والتي يعتبرها الحزب إحدى سياساته الرئيسية.
وأضاف بن كيران أنه "في 2011، العدالة و التنمية قال لا. لن نغامر بملكيتنا... الآن عدم الاستقرار انتهى بفضل الإصلاح."
وفي محاولة منه لتخفيف حدة التوتر بين حزب العدالة والتنمية والمؤسسة الملكية قال بن كيران "طيلة خمس سنوات تعاملنا مع المؤسسة الملكية بمنطق التعاون وليس بمنطق المواجهة.
ودعا بن كيران المغاربة إلى عدم البقاء في منازلهم والخروج في السابع من تشرين الأول/أكتوبر للتصويت بكثافة، حيث قال "أعطونا أصواتكم واتركونا في مواجهتهم" دون أن يحدد اسم الجهة المستهدفة من المواجهة.
المغرب: هل انقطع الخيط الرابط بين القصر والإسلاميين في السلطة؟
وتأسف بن كيران لأنه لم يستطع القيام بإصلاحات أوسع تخص بالأساس الطبقات الهشة والفقيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية.
ويسعى حزب العدالة والتنمية -الذي يقود الائتلاف الحاكم- إلى تعزيز مكانته رغم عدم دخوله في تحد صريح مع المؤسسة الملكية.
ومن المقرر أن يختار في هذه الانتخابات 395 مشرعا لمجلس النواب. وسيختار الملك رئيس الوزراء من الحزب الذي سيفوز بغالبية المقاعد.
ويمثل حزب الأصالة والمعاصرة المنافس الرئيسي لحزب العدالة والتنمية. ويتعهد بمواجهة التيار الإسلامي وإلغاء أي إصلاحات نفذها حزب العدالة والتنمية دون رضا شعبي وعلى رأسها إصلاح نظام التقاعد.
وإضافة إلى حزبي العدالة والتنمية والأصالة المعاصرة يتنافس في هذه الانتخابات نحو 30 حزبا و6992 مرشحا لكسب أصوات قرابة 16 مليون ناخب مغربي مسجل في إطار نظام انتخابي لا يسمح بحصول أي حزب على الأغلبية المطلقة.