انطلقت مساء اليوم بالقصر المؤتمرات فعاليات الحوار الوطني الشامل وقد بدأت فعاليات الحدث بكلمة لرئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي قال فيها إنه كان يأمل فى مشاركة الجميع فى وضع لبنات الحوار، لكن غياب البعض يجب أن يعوض بنتائج إيجابية وشاملة.
ودعا ولد بلخير إلى وضع الحلول النهائية الضامنة للحرية والمساواة والعدالة، مساواة لاتفرق بين الناس على أساس المكانة الاجتماعية أو اللون أو الجهة أو الإنتماء.
وعبر ولد بلخير عن تمسكه بالمشاركة السياسية رغم المصاعب تقديرا لوطن الذى ينتمي إليه، وتعزيزا لروح الوحدة الوطنية والشراكة بين مختلف القوى الفاعلة بموريتانيا.
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فقد قال إنه سيتم الرجوع إلى الشعب عبر استفتاء عام وذلك للبت في المقترحات التي سيتمخض عنها الحوار الوطني الشامل، مشيرا إلى أنه ستكون من بينها تعديلات دستورية.
وقال ولد عبد العزيز ، إن يد الحوار ستبقى ممدودة لكافة الفاعلين السياسيين خدمة للمصالح الوطنية العليا وعلى رأسها حماية المجتمع من دعاة الكراهية والعنف وحماية مؤسسات الدولة من أعمال المفسدين.
وأضاف الرئيس الموريتاني إن الأغلبية والمعارضة المشاركة في الحوار بذلتا جهودا مكثفة في الأشهر الماضية، مشيرا إلى أنه تم السعي لمشاركة الأطراف السياسية دون استثناء لتدارس مختلف القضايا المقدمة للبحث على طاولة الحوار وتم التأكيد على الالتزام بكل ما من شأنه تعزيز الثقة بين الأطراف.
وأكد ولد عبد العزيز أن البلاد اجتازت تداعيات الربيع العربي، كما أشار أنه قد تأكدت نجاعة مقاربته التي مكنت من إنجاز بنية تحتية وضبط التوازنات الاقتصادية ونأت بالبلد عن الصراعات والتجاذبات الخارجية ومكنت من امتلاك القرار والسيادة.
أما الشيخ عثمان ولد الشيخ أبو المعالي رئيس حزب الفضيلة أحد أحزاب الأغلبية الرئاسية قال إن الحوار من موروث الأمة الديني و ضرب أمثلة لذلك من التاريخ و قال إن انتظار المتغيبين عن الحوار الذي طال أمده إنما هو قوة و حكمة داعيا إياهم إلى الالتحاق بالحوار لكن ما ميز كلمة ولد أبو المعالي هو تمثله ببيتين من الشعر هما :
نحن في أفضل السرور ولكن **** ليس إلا بكم يتم الســرور
عيب ما نحن فيه يا أهل ودي **** أنكم غبتم ونحن حضــور
أما رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي بيجل ولد هميد، فقد إنه يأمل أن يتوصل الحوار الوطني الشامل إلى قضايا ملموسة على المستوى السياسي والمؤسسي.
وأضاف إنه يدعو المعارضة إلى المشاركة في الحوار المفتتح، مشيرا إلى أن الحوار الحالي بين السلطة و"بعض القوى المعارضة".
أما الدكتور السعد ولد لوليد القيادي السابق في حركة إبرا قال إن الحوار فرصة تاريخية قد لا تتكرر للطبقات المهشمة و فرصة للطيف السياسي بكامله معارضة و موالاة من أجل نقاش الإصلاحات الدستورية و عبر عن دعوته للجميع إلى الالتحاق بالحوار .
أما رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا قال إن التجربة أثبتت أن الموريتانيين إذا تحاوروا نجحوا في تحقيق طموحاتهم، مشيرا إلى أنه ستكون هناك موريتانيا جديدة "نحن الآن مدعوون لرسمها".
وأضاف ولد محم في كلمته ، إن مناضلي حزب الاتحاد جاهزون للمساهمة الفعالة في هذا اللقاء وللحوار مع كل القوى في البلد مهما اتسعت هوة الخلاف.
ودعا ولد محم القوى التي غابت عن الحوار "أن تلتحق بنا في أي وقت من هذا المسير، وآذاننا صاغية لهم"، داعيا المشاركين أن يضعوا مصلحة البلد نصب أعينهم.