أجمع المتدخلون في الجلسة الختامية للحوار الوطني الشامل على اهمية مخرجاته واسهامها الكبير في ترقية وتعزيز التجربة الديمقراطية لبلادنا.
ودعوا في كلمات بالمناسبة باجلسة اختتام هذا الحدث الوطني الهام مساء الخميس بقصرالمؤتمرات في نواكشوط الى تطبيق ما تم التوصل اليه من قرارات خدمة للصالح العام.
وفي هذا الاطارأصل الشيخ عثمان ولد الشيخ ابي المعالي رئيس حزب الفضيلة،رئيس كتلة احزاب الاغلبية مبدأ الحوار من الناحية الشرعية مبرزا كونه ضرورة شرعية واجتماعية وسياسية لاغنى عنها في سبيل التفاهم والسير في الاتجاه الصحيح.
وثمن في هذاالصدد جو المسؤولية والانسجام الذي جرت فيه فعاليات الحوار الوطني الشامل وماتوصل إليه من نتائج هامة سيكون لها بالغ الاثر في تعزيز الحياة السياسية في موريتانيا داعيا إلى حماية ما تحقق من مكتسبات والبناء عليها من أجل ترسيخ التجربة الديمقراطية في بلادنا.
وبدوره عبررئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي السيد بيجل ولد هميد عن ايمان الحزب بالحوار الذي يعتبره الوسيلة الانجع لتكريس التعددية السياسية وتطويرالمسار الديمقراطي باسلوب متحضر على اساس مبدأ تداول السلطة بالطرق السلمية واحترام القانون.
واضاف أن قرارات الحواركلما طبقت وتعود الناس عليه زاد الاقتناع به والانضمام اليه ليصبح الاطارالمفضل لطرح وبحث القضاياالكبرى التي تهم الوطن، آملا أن تعمل كل الاطراف على تطبيق ما تم التوصل إليه من نتائج وقرارات.
وأكد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الاستاذ سيد محمد ولد محم أن ما توصل اليه الحوار لم يعد ملكا لجهة سياسية مطلقا بل أصبح مشاعا وطنيا وملكا لكل الموريتانيين يستوي في ذلك من حضروا ومن غابواوذلك باعتبار مقاصد الحوار وفائدته التي ستعود بالنفع على كل الموريتانيين. مشيراالى ان اسس دستور جديد وجمهورية ثالثة قد وضعت من خلال هذاالحوار.
ودعا اصحاب النوايا الحسنة ممن غابوا عن هذا اللقاء الوطني الهام الى الالتحاق بنتائجه ومخرجاته والعمل على تحسينها وترسيخها مؤكدا عزم الحزب الوقوف بالمرصاد في وجه من يحاولون المساس بالمكتسبات الوطنية وتعطيل تجربة موريتانيا الديمقراطية.
وعبرالدكتور يعقوب ولد امين رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي عن اعتماد حزبه للحوار منهجا للتعاطي مع الخلافات السياسية وايجاد الحلول المناسبة لها سعيا منه للخروج من الثنائية العقيمة التي طبعت المشهد السياسي منذ بداية المسارالديمقراطي وحتى اليوم والتي تصورالمعارض حاقدا والموالي متزلفا على حد تعبيره.
واضاف ان غياب الحوار وسيادة ثقافة التصادم شكلا اساسا لخلق جو من انعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين، معبرا عن امله في أن يكون الحوار بداية لنهاية هذا التصادم وتأسيسا لحياة سياسية سليمة تطبعهاالثقة والتكامل .
واوضح السيد محمد بارو عبد الله رئيس حزب الوحدة والتنمية أن الحوار شكل منعطفا تاريخيا للشعب الموريتاني على طريق التغييرالبناء الامرالذي سيساهم بدون شك في تعزيز الديمقراطية في ابعادها المختلفة.
واضاف ان الدين الاسلامي وقيمناالحضارية والثقافية تجعل من بلدنا أرضا للحوار و يشكل تمسكنا به اكبر خدمة للقضية الوطنية لمصلحة جيل اليوم و الغد، معربا عن امله في ان يساهم الحوار في تعزيز وحدة البلاد وانسجامها الاجتماعي.
وبدوره اوضح رئيس كتلة الوفاق الوطني السيد سيد محمد ولد محمدو أن المقترحات التي تم التقدم بها كانت بمثابة مشروع وطن ودولة وشملت كافة المواضيع.
وأضاف أن الحوار توج عطاء النخبة السياسية والمدنية والحقوقية والشخصية الوطنية واستطاع ان يفرز حصيلة يجد فيها كل قادة الرأي الوطني الغائبين والحاضرين اهتماما بآرائهم وتطلعاتهم لبناء البلد على اساس العدل والمحبة والسلام .