اتهم المرّشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، نظيرته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، اليوم الجمعة، بربط حضورها لمبادرة نظمتها مؤسستها للأعمال الخيرية في المغرب العام الماضي، بشرط حصول المؤسسة على تبرّع بقيمة 12 مليون دولار من هذا البلد.
ويأتي هذا الاتهام الجديد الذي أطلقه ترامب في تجمع انتخابي، في إطار ما يراه مبالغ مالية تلقتها المرشحة الديمقراطية عبر مؤسستها لما كانت وزيرة للخارجية، غير أن هذا الاتهام الجديد، خرج نوعًا ما عن هذا الإطار، بما أن النقاش حول حضور مؤسسة كلينتون في المغرب بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أي بعد نهاية مهمة المرشحة في الخارجية.
ورغم أن كلينتون لم تحضر في النهاية إلى المغرب، إلّا أن ترامب يحاول أن يقدمها كمرتشية حتى يضاعف حظوظه في سباقه نحو الرئاسة، وقد اعتمد في تصريحاته الجديدة على التسريبات الأخيرة لـ"ويكيليكس"، متحدثًا عن أن كلينتون حاولت أن تتلّقى 12 مليون دولار من المغرب حتى تظهر في نشاط المبادرة.
وقد حاولت شبكتنا البحث عن تعليق لدى إدارة الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون حول الموضوع، غير أننا لم نتلّق بعد أيّ جواب، كما لا تستطيعCNN أن تؤكد موثوقية الرسائل التي نشرها "ويكيليكس".
ونشر "ويكيليكس" قبل أيام حوالي 25 ألف من الرسائل الإلكترونية المقرصنة من حساب رئيس الحملة الانتخابية لكلينتون، جون بوديستا، التي تكشف عن مراسلات لكبيرة مُساعدات كلينتون، هما عابدين، وهي تتحدث عن أن المغرب اشترط حضور كلينتون حتى يستضيف نشاط مؤسستها الخيرية، بينما تشترط كلينتون لأجل حضورها تبرعاً من المغرب لصالح المؤسسة.