استشفائية الشاعر الكبير الشيخ ولدبلعمش للدكتور الشيخ المختار ولد حرمه بابانا حفظه الله

اثنين, 12/26/2016 - 10:29

يا خيْر من وقف الأنامُ بِبابِه ** والكونُ منقطعُ العُرى إلاَّ بِه

وإذا امرؤٌ عَثرتْ بِهِ أسبابُهُ ** أغناهُ منكَ الفضْلُ عنْ أسبابِه

لا تَمْتحنَّا بالزَّمانِ فربَّمَا ** أعيَا الصَّبورَ بِصرْفِهِ و غِلابِه

وَ يغرُّهُ مَا يطمئنُّ لِصفْوِهِ ** فَإِذَا الضَّبابُ مُكشِّرٌ عنْ نَابِهِ

لكنَّ للقلبِ الحزينِ تَعلَّةً ** فاللهُ ألطفُ بِالوَرى مِنَّا بِهِ

هذا دعاء الواثقين بربهم ** اللائذين بركنه و جَنابِه

و لنا بما أنعمتَ حُسنُ مظنَّةٍ ** فَلبوسُ بعضِ الخير غيرُ ثيابِهِ

أسماؤك الحسنى و جودك و الرضا ** و عُروجُ هذا الحرفِ منْ مِحرابِهِ

ندعوك للرجل البشوش المُرتَضَى ** المُقْتَفِي سُبُل الكرامِ النَّابِهِ

يا ربّ عجِّلْ بالشِّفَاءِ تكرُّمًا ** وَ أعدْهُ ربَّاهُ إِلَى أَحبَابِهِ

الشيخُ سِبطُ الأكرمينُ فَنجِّهِ ** وَ تولَّهُ فِي الكربِ و اكْشفْ مَا بِه

و أدمْ به في آلِ حرمةَ سؤدداً ** لا تسأمُ الأُذُنانِ منْ ألْقابِهِ

كمْ قائلٍ للهِ درُّ أبيهِ منْ ** شهمٍ فتًى فِي صُنْعِهِ و خِطابِهِ

إنْ يلْقَهُ رطبَ اللسان فَذاكرٌ ** ورث الصلاح و جاءهُ منْ بابِهِ

أوْ يبتسمْ أدباً فذلكَ والدٌ ** أهداهُ في التأديبِ منْ آدابِهِ

أوْ يبتدرْ مرضاهُ بالْحسنى فَطَا ** عةُ ربِّهِ و تمثُّلٌ بِكتابِهِ

أوْ تستبقْ كفَّاهُ عندَ مُروءةٍ ** فَلأنَّ أَغْلَى التِّبرِ بعضُ تُرابِهِ

أوْ يمتشقْ قَلَمَ الرُّؤى فِي غَضْبةٍ ** فَليَحذر الثَّقَلانِ منْ إِغْضابِهِ

وَ إذا مشَى هوْنًا سعدتَ بسمتِهِ ** فَتقول طِيبُ المسكِ منْ أطيابِهِ

وَ تراهُ في حب النبي محمد ** يَسقِي الظِّماءَ إِليهِ منْ أنْخابِهِ

صلى عليه اللهُ مَا طيفٌ سرَى ** و على الأحبَّةِ آلِهِ وَ صِحابِهِ

الشيخ ولد بلعمش