جرت في أولى ساعات مساء اليوم الخميس 19 يناير 2016 في السفارة الغامبية في داكار إجراءات تنصيب الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد وصل لداكار فجر الخميس قادما من غامبيا، في إطار وساطة أخيرة يحاول خلالها إقناع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامع بتسليم السلطة لخلفه أداما بارو، كي لا تتدخل لإزاحته بالقوة قوات من غرب أفريقيا متأهبة في السنغال كانت قد هددت بذلك.
وبعد وساطة فاشلة قامت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تضم 15 بلدا، والتي أرسلت وفدين من قادتها إلى غامبيا في 13 ديسمبر الماضي و13 يناير الجاري لإقناع جامع بالتخلي عن السلطة، بدأ الرئيس الموريتاني مساء أمس الأربعاء مسعى دبلوماسيا أخيرا لتجنب الحل العسكري، الذي هددت به دول عدة من غرب أفريقيا حال عدم امتناع جامع عن تسليم السلطة طوعا.
الرئيس الغامبي المنتهية ولايته، يحيى جامي، سبق وأن أقر بهزيمته وهنأ المعارض أداما بارو غداة الاقتراع الرئاسي فاتح دجنبر الماضي، قبل أن يعلن رفضه للنتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة، ويدعو لإعادة الانتخابات.
وتقدم حزب جامع (التحالف من أجل إعادة التوجيه والبناء) يوم 13 دجنبر الماضي بطعن لدى المحكمة العليا للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية.