قال العلامة الخليل النحوي إن الصوت العالي المسموع والمكتوب يسم الصوفية باعتزال الحياة العامة ورفض الخروج على الحاكم وإن كان ظالما وتشكيل تلك الأصوات لصورة نمطية لكنها ليست حقيقية ولا موضوعية.
وأكد الخليل النحوي أن هناك صوفية مجاهدة وعاملة وأن ذلك مشاهد فى قادتها الشيخ ماء العينين أو السنوسيين ومنهم عمر المختار ومشاهد فى الشيخ أحمد بمبا الذي نفي وشرد والشيخ حماه الله وغيرهم من الأعلام الذين قاوموا وهم رؤوس فى التصوف .
وأضاف النحوي فى نقاش كتاب للدكتور يحي ولد البراء احتضنه صالون الولي محمذن ولد محمودا إن هناك حاجة لإعطاء الصورة الحقيقية والتي تفند هذه الصورة المهتمة بالجزء الفارغ من الكأس إن كان موجودا أصلا.
وقال النحوي إنه كان يود من الدكتور يحي ولد البراء أن يقوم بوساطة فى كتابه وهو قادر على ذلك بين الصوفية والسلفية وما أحوجنا إلى وساطة فى هذه الزمن يقول الخليل النحوي كتلك التي كانت من الجرجاني بين المتنبي وخصومه ومن ابن رشد بين الشريعة والحكمة أومن ابن تيمية بين العقل والنقل.
العلامة الخليل قال إن إهمال قيم كونية كبيرة بها قوام الحياة على هذه الأرض وتغييبها من درس العقيدة عندنا من أسباب العوز الذي نعاني منه مضيفا أن إبعاد قيم الأخلاق من درس العقيدة والفقه وتركها فى كتب الرقائق والتزكية سبب خللا كبيرا وأن التسامح مع الأخ يعتبر من أدني درجات سلم القيم فى ديننا وليس هو المطلوب بل المطلوب هو الإيثار الدفاع عنه وبذل المال وحتى النفس لكننا اليوم أصبحنا نعتبر الإحسان سقفا نطمح أن نصل إليه بعدما كان أرضية ننطلق منها.
وختم الخليل حديثه بالحديث عن تغييب العقل المسلم من خلال ما تطرق له الدكتور يحي ولد البراء فى مؤلفه الجديد الصادر عن دار جسور,
