في حين يستعد البرلمان لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة من قبل الحوار الأخير، أوجه نداء إلى مواطني الأعزاء لأنني أجد أن مقترحات التعديل ، ليست أولوية في هذه الوضعية المقلقة التي يعيشها بلدنا.
قبل هذا ، و في حين كان الرئيس يستعد لبدء مأموريته الثانية ، وجهت له رسالة شخصية كمساهمة في التفكير، تهدف إلى الذهاب إلى الأمام لمعالجة بعض القضايا الوطنية.
في تلك الرسالة قلت له إنه لا شك حقق الكثير من الإنجازات الإيجابية في مجال البنية التحتية الطرقية و الماء و الكهرباء و الزراعة و تجهيز الجيش الوطني إلا أنني أخبرته عن وجود ثلاث نقاط سوداء في نتيجة إنجازاته ، يجب أن يركز عليها جهوده في المستقبل :
1ـ بما أن مأموريته الأولى طبعتها توترات سياسية و اجتماعية مستمرة .
من الضروري أن يفعل ما بوسعه لخفض حدتها خلال مأموريته الثانية.
2 ـ في بلد مثل موريتانيا ، حيث أغلب الأسر بلا دخل كافي لاغتناء حاجياتهم الاساسية و مع استمرار ارتفاع الاسعار فإنه من الضروري حسب رأي، أن يتم دعم بعض المواد الضرورية .
إن دكاكين أمل لا تمثل في هذا التوجه، بديلا مقنعا.
3 ـ منذ 2009 ، يعرف الجميع أن كل مشاكل المواطنين تطرح يوميا أمام القصر الرئاسي و هذا يدل على استقالة الإدارة الإقليمية و المركزية بالتساوي.
من الواضح إذن، أنه من الضروري أن يتم تحريك هذه الإدارة و أن نترك لها مسؤولياتها للسماح لها بلعب دورها.
ثلاث سنين بعد تلك الرسالة ، ألاحظ مع الأسف، أن التوترات السياسية و الاجتماعية ازدادت .. المشاكل اليومية للمواطنين أصبحت تزداد صعوبة يوما بعد يوم و الإدارة لم تعد تؤدي عملها بشكل فعلي.نظرا لهذا التشخيص ، أتوجه إلى منتخبي الوطن لأتقاسم معهم قراءتي للوضع الحالي للبلد التي أجدها مقلقة أكثر من النقاط التي سيجتمعون حولها لمراجعة الدستور.
أجد أنه منذ 8 سنين ما زال الفقر في تزايد ، الرشوة وصلت كل مفاصل الدولة، المظالم تتضاعف يوميا ، عدم الأمن الداخلي وصل أبعادا مقلقة و العلاقات مع دول الجوار في تدهور مستمرأعتقد إذن ، أن هذا الوضع إذا استمر ، يمكن أن يدمر الأساس أو حتى وجود الدولة .إلى كل من يقرؤون الوضع على هذا النحو مثلي ، أطلق نداء لأطلب منهم أن يكتبوا من خلال كل وسائل الإعلام المتوفرة ، إلى رئيس الجمهورية ، للفت انتباهه إلى الواقع المقلق الذي يعيشه البلد.
محمد خونا ولد هيداله