نظم المركز الثقافي المغربي ومركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال، مساء السبت الماضي، ندوة بعنوان "الواقع الثقافي والأدبي للمرأة الموريتانية من الاستقلال إلى اليوم".
ويأتي تنظيم الندوة في إطار الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام.
مدير المركز الثقافي المغربي السيد محمد فيصل فرشادو قال في كلمة افتتح بها الندوة إنه "في إطار الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى الغنية بالرمزية، ينظم المركز الثقافي المغربي ابتداء من اليوم عددا من الأنشطة احتفاء بالمرأة، واعترافا بمكانتها وقدرها وقيمتها ووظائفها المتعددة والنبيلة".
معتبرا "أن الاحتفاء بها هو أولا من واجب الشكر لله على نعمه وفضائله".
الإعلامية مريم منت امود، رئيسة مركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال، قالت في كلمتها بالمناسبة: "إننا لا نغالط نساء العالم ولا نزايد ولا ننسب لأنفسنا ما لم يكن؛ حين نفتخر بكون المرأة الموريتانية استثناء في زمن غيبت فيه النساء، فقد كانت أمهاتنا إلى عهد قريب هن المعلمات لأبجدية اللغة وتَأْتَأَةِ حروفها للنشء".
وأضافت منت امود: "سنعمل في مركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال على تمكين الباحثين من قاعدة بيانات تحتوي على أسماء وتراجم للنساء الشواعر في بلادنا".
واستطردت: "وتدخل ندوتنا في هذا السياق، حيث تتناول العطاء الثقافي للمرأة الموريتانية من الاستقلال إلى اليوم، وقد صدق الأستاذ بشير العبيدي حين قال إن المرأة الموريتانية ربت الرجل ثم جلست بجانبه مرتاحة البال فارتاحت وأراحت".
بعد ذلك ألقت الدكتورة باته منت البراء محاضرة، كانت بمثابة عرض تاريخي للمشاركة الثقافية والأدبية للمرأة الموريتانية من الاستقلال إلى اليوم.
ولاحظت الدكتورة منت البراء في هذا الصدد أن عطاء المرأة الموريتانية كان شاملا لجميع الفنون وألوان الإبداع.