قدمت الصين للحكومة الموريتانية 200 مليون يوان صيني، وهو ما يعادل: 10.37 مليار أوقية، وسيخصص المبلغ – حسب الحكومة الموريتانية لتنفيذ مشاريع عديدة من بينها مكافحة الأمراض الاستوائية، وتأهيل وتجهيز مستشفى الصداقة، ومشروع توسيع المباني الإدارية.
وقدمت الصين المبلغ لموريتانيا بموجب اتفاق تعاون اقتصادي بين الطرفين، وقعه عن الحكومة الموريتانية وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، ونائب وزير التجارة الصيني "تشينغ كمينغ"، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة الموريتانية ـ الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري التي انطلقت أعمالها زوال الخميس بنواكشوط.
وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني المختار ولد اجاي استعرض في كلمة بالمناسبة أوجه التعاون الموريتانية الصينية الذي انطلق ستينيات القرن المنصرم، مؤكدا أنه مكن من إنجاز العديد من البني التحتية والمائية والكهربائية والزراعية والشبابية والرياضية، وقد توسع هذا التعاون ليشمل مجالا حيوية جديدة كالصرف الصحي والصيد البحري والتنمية الحيوانية والتجارة.
وأضاف ولد اجاي أن توقيع هذه الاتفاقية الجديدة يأتي في وقت يتواصل فيه تنفيذ مشاريع هامة كمشروع المحطة الكرهومائية "لغوينا" وشبكة صرف مياه الأمطار، بينما بدأت بلادنا تجني ثمار مشاريع عديدة ممولة من طرف الصين مثل طريق آفطوط الشرقي، ومركز عرض تقنيات المواشي بالإضافة إلى المباني الإدارية على سبيل المثال لا الحصر.
وشدد ولد اجاي على أن الصين تعتبر شريكا اقتصاديا هاما لموريتانيا إذ وصل حجم التبادل التجاري إلى 1.6 مليار دولار سنة 2016 وينتظر أن يشهد نمو مضطردا خلال السنوات القادمة.
وقال ولد اجاي إن البنك الصيني (EXIMBANK) يقوم حاليا بتقييم مشروع بناء ميناء للصيد عند الكلم 28 جنوب نواكشوط، وستبدأ قريبا أشغال مشروع إعادة تأهيل الملعب الأولمبي، كما أن المفاوضات من أجل تمويل مركب صناعة السكر في فم لكليته وصلت مراحل متقدمة.