علَى رَبوةٍ في الجنوبِ اعتَدلْ ** يُحاوِرُ صَاحِبَهُ .. فَارْتَجَلْ
إِليَّ بِلُغزٍ فَإنَّ النُّجومْ ** تُساعِدُنِي فِي اكْتشافِ الحِيَلْ
حنينٌ إلى زَمَن غَابِرٍ ** رَحلْنَا وَ لكنَّهُ مَا ارْتَحلْ
”حَجَيْتَكْ مَجَيْتَكْ ” يَقولُ الْفَتَى ** عَلَى مَا أَتَيْتُكَ؟! ..قُلْ يَا بَطَلْ
أَتَيْتَ عَلَى فِرْسِنيْكَ .. أَجَلْ ** وَ مَادَا مِنَ الضَّحِكِ الْمُفْتَعَلْ
دَقائِقُ تَمْضِي .. وَ أسْئِلَةٌ ** جِدالٌ .. وَ شَرحٌ لِمَعْنَى الجُملْ
هُنَالِكَ أَطْرقَ صَاحِبُنَا ** وَ أبْحرَ فِي الهَمِّ حينَ سَألْ
فَما ذاكَ تَسْلكُهُ مُرْغَمًا ** فَإمَّا الوُصولُ .. وَ إِمّا الأَجلْ ؟!
وحاوَلَ صَاحبُهُ أنْ يُجيبْ ** أَيُوجِعُ سَائِلَهُ إنْ فَعلْ؟!
أَتُفصحُ لِي عنْ مَداهُ البعيدْ ** وَ عنْ صِفَةٍ فيهِ أوْ عنْ مَثَلْ ؟!
غُيومٌ ..وَ حَاصَرت المُزْدَهِي ** بِنصْرِ السُّؤالِ دُموعُ المُقلْ
تَذَكَّرَ أوْجُهَ منْ غَادَرُوهْ ** فَمَا رَجَعُوا بَعْدَهَا .. وَ انْفَعلْ
وَ طَافتْ بِه غَيْمَةٌ أمْطَرتْ ** سَوادَ اللَّيالِي وَ حُزْنَ زُحلْ
فَمَزّقَ ثَوْبَ الْهُدوءِ الْكَتومْ ** وَ صاحَ : عَنيتُ طَريقَ الأَمَلْ