اختتمت صباح الجمعة بقرية تمبيعلي بمقاطعة اركيز فعاليات النسخة الثانية من مهرجان براعم المديح تمبيعل 2017 المنظمة بالتشارك بين هيئة حسان للمديح النبوي (الجهة التي يتبع لها المهرجان)، وجمعية محسن بلا حدود الخيرية، وسط حضور نوعي كبير.
المهرجان الذي شارك فيه 75 مشاركا يمثلون موريتانيا والسنغال ومال وابنين وكامبي والنيجر؛ بدأ مع البرعم أبو بكرجيبي با الذي أبهر الحاضرين بارتجاله وفصاحته، ليستدعي يحي محمدن أبو محمد ليفتتح بالقرآن الكريم، بعد يحي أعطى الكلام لمدير نسخة تمبيعلي 2017 الخليل باي السيد. الذي ألقى كلمة باسم الشيخ التجاني السيد خليفة حضرة آل سيدي مولود فال رحب فيها بالحضور مبرزا أهمية الحدث ونوعيته، ورمزية المكان ودوره الرائد، شاكرا لهيئة حسان ممثلة في رئيسها الأستاذ أبو محمد أحمدو الخديم تنظيم المهرجان في نسخته الثانية بتمبيعلي وإشراكها في النسخة الاولى.
بعد ذلك استدعى بوبكر ديبي با المدير التنفيذي للمهرجان السيد أبو محمد ولد أحمدوالخديم الذي شكر ساكنة تمبيعلي ممثلين في الشيخ التجاني السيد على مشاركتهم الوازنة في النسخة الأولى وتكفلهم بالنسخة الثانية، ودعا المتصوفة إلى نبذ الخلاف والتنافر ورص الصف وتوحيد الجهود متسائلا "ألا يعد اجتماعنا اليوم فرصة للاعلان عن كيان صوفي موحد على غرار تكتلات أيديلوجية وسياسية وفكرية أخرى".
وأضاف مدير المهرجان أن المهرجان شارك في تصفياته الأولى أزيد من مائة مشارك خضعوا على مدى ستة أشهر لدورات في الإلقاء وتصحيح النطق، مبرزا أهمية الاعتناء بالنشء.
بعد ذلك أحال الكلام إلى رئيس جمعية محسن بلا حدود الذي رحب بالحضور متحدثا عن العناية الكبيرة التي توليها جمعيته للتنمية البشرية بشكل عام، وتكوين وتهذيب النشء بشكل خاص.
بعد كلمة جمعية محسن بلا حدود جاء الدور على الأمين العام لوزارة الثقافة والصنعة التقليدية الذي ألقى كلمة ثمن فيها هذا النوع من المهرجانات المميز والمفيد مبديا إعجابه بالبراعم وقدراتهم وإلقائهم وحضورهم. معتذرا عن معالي وزير الصناعة والتقليدية الذي كانت لديه انشغالات منعته من الحضور. ليعطي إشارة الانطلاقة للمهرجان.
بعد ذلك استدعى أبو بكر جيبي با البراعم: اليدالي أبو محمد أحمدو الخديم، الشيخ باي محمد البشير السيد، أحمد شفيع انياس، محمدو المختار اند للقيام بتنشيط فقرات المهرجان، وهو دور قاموا به بشكل ممتاز.. صالوا وجالوا في روائع المديح النبوي على مدى أزيد ثلاث ساعات استمتع خلالها الحضور بإلقاءات متميزة.
فتيات البراعم وفرق الانشاد والمدح التقليدي كان لها حضورها القوي إلى جانب القصيدة الموريتانية بكل أجيالها.
"رسالة براعم المديح" كانت موجهة هذه المرة إلى مشايخ الصوفية واتباعها من أجل العودة بالتصوف إلى الصدارة ونبذ الخلاف والتقوقع.
الختام المسك كان مع القرآن الكريم.
يذكر أن المهرجان حظي بحضور نوعي من مشايخ زوايا صوفية وعلماء وأدباء ووزراء ونواب برلمانيين ووفود كبيرة في مقدمتهم وفد المنتدى العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا ومن المقرر أن تجري فعاليات النسخة الثالثة في 19 ربيع الأول من هذا العام ببلدية برينه، على أن تكون النسخة الرابعة بقرية طيبة قرب روصو في 20 ابريل 2017.