انطلقت صباح اليوم الأحد عملية التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، في ظل ظروف أمنية مشددة.
وفتح نحو 67 ألف مركز اقتراع أبوابه عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، على أن تغلق الثامنة مساء. ويتوقع مشاركة نحو 68% من نحو 47.5 مليون ناخب في اختيار الساكن الجديد لقصر الإليزيه.
وتصدر ماكرون (39 عاما) الجولة الأولى، وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه بالدورة الحاسمة بنحو 62% من الأصوات، متقدما على منافسته لوبان (48 عاما) التي يتوقع أن تحصل على نحو 38%.
ويشهد هذا الدور حدثا تاريخيا في فرنسا، وهو غياب ممثلين لتيار اليمين واليسار التقليديين لأول مرة منذ نحو ستين عاما.
وتنادى اليمين واليسار بعد الدورة الأولى للاصطفاف خلف ماكرون وسد الطريق على الجبهة الوطنية، في ظل غياب تعبئة شعبية وعدم وضوح موقف اليسار الراديكالي الذي يرفض بعض المنتمين إليه الاختيار "بين الطاعون والكوليرا".
ويأتي الاقتراع بعد حملة انتخابية مثيرة شهدت تبادلا للاتهامات بين المرشحين وسجالا حول أبرز القضايا الخلافية بينهما، ففي حين يدافع ماكرون عن حرية التجارة وتعميق الاندماج الأوروبي، تدين لوبان "العولمة المتوحشة" وتريد إغلاق الحدود والتخلي عن عملة اليورو وكبح الهجرة.
وشهدت الساعات الأخيرة من الحملة تسريب عشرات آلاف الوثائق الداخلية لفريق ماكرون عبر رابط نشره موقع ويكيليكس، وروّجه اليمين المتطرف عبر تويتر.
ودعت اللجنة الانتخابية وسائل الإعلام إلى الامتناع عن إعادة نشر الوثائق التي قالت إنه تم الحصول عليها بطريقة الاحتيال، وأضيفت إليها معلومات كاذبة.
وتنظم الجولة الحاسمة، وسط إجراءات أمنية مشددة مع نشر نحو خمسين ألف شرطي ودركي وجندي في ظل حالة الطوارئ السارية منذ 2015 عقب هجمات أوقعت 239 قتيلا في البلاد.
وتعهدت الداخلية بأن تجري هذه الانتخابات وسط "إجراءات أمن على أعلى درجة". بينما حذرت نقابة رجال الشرطة في بيان من خطر وقوع عنف هذا اليوم من جانب نشطاء أقصى اليمين أو أقصى اليسار.
المصدر : وكالات