تصريح السيد آديزينا
واشنطن، 22 إبريل 2017– تحدث السيد آكينوميآديزينا رئيس البنك الإفريقي للتنمية في خطاب يعبر عن موقفهالمستشرف ألقاه يوم الأربعاء المصادف ليوم 19 إبريل 2017، عن القدرات الضخمة التي تزخر بها القارة الإفريقية وعن برنامج البنك الطموح في مجال التنمية مصرحا أن هذا البرنامج في طريقه نحو التنفيذ.
و استعرض رئيس البنك الإفريقي للتنمية خلال لقائه مع فريق التفكير في واشنطن، حصيلة 19 شهرا أمضاها على رأس المؤسسة الإفريقية. وقد سبق له، قبل عامين أي بتاريخ 16 إبريل 2015 عندما كان يشغل منصب وزير الزراعة و التنمية القرويةبنيجريا، أن شارك في نقاش بنفس القاعة مع مترشحين آخرين لرئاسة البنك الإفريقي قبل الانتخابات الرئاسيةالتي تم تنظيمها في شهر مايو 2015.
وأعلن أن "إفريقيا كانت في الواجهة لسبب متقن" وذلكضمن خطاب افتتاحه للقاءالذي بحث موضوع " مصاعب ومنطق زيادة التمويلات الموجهة إلى إفريقيا" و هو الاجتماع الذي انتظم على هامش لقاءات الربيع التي يجريها صندوق النقد و البنك الدوليين. و أردف قائلا أن " البنك الإفريقي للتنمية حدد التوجهات التي يجب اتباعها في مجال القيادة من قبل البنوك التنموية متعددة الأطراف بحيث تراعي الشفافية أثناء انتخاب الرئيس في إطار منفتح و تنافسي" وأشار في هذا السياق إلى نشر نتائج الانتخابات التي نظمها البنك الإفريقيبواسطة شبكة تويترمباشرة.
و بعد ذلك بعامين، أعلن السيد آكينوميآديزينا أمام قاعة مكتظة أن الرؤية التي عبر عنها خلال خطابه الافتتاحي حول "الأولويات الخمسة الرئيسية" (Top 5) بخصوص التنميةالتي يجري العمل على تنفيذها على مستوى القارة.
وحسب الرئيس فإن"رؤيتنا الخاصة بإفريقيا على مستوىالبنك الإفريقي للتنمية تشكل جزءا من الأولويات الخمسة (Top 5):إنارة القارة وإمدادها بالطاقة، توفير الغذاء، تصنيع القارة، اندماج القارة و تحسين الظروف المعيشيةللأفارقة" كما استعرض قائمة من المبادرات التي يقوم بها البنك الإفريقي في الوقت الحالي.
"و إذ نواجه التحدي الجديد الخاص بالطاقةNew Deal for Energy في القارة الإفريقية، فإننا ملتزمون باستثمار 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة مع تطلعنا إلى تعبئة ما بين 45 الى 50 مليار دولار إضافية علما بأن الهدف المنشود هو ربط 130 مليون نسمة بالشبكة و 75 مليون من خارج الشبكةوصولا إلى تمكين 150 مليون أسرة من الولوج إلى مصدر نظيف للطهي.
" ولقد أدرجنا مصلحة جديدة لنيابة الرئاسة المكلفة بشؤون الكهرباء و الطاقة. وبهذا يصبح البنك الإفريقي للتنمية أول بنك لتنمية متعدد الأطراف الذي يتخذ مثل هذا الإجراء. وفي العام الماضي قمنا بتمويل مشروع بمبلغ 1.7 مليار دولار تخصص لقطاع الكهرباء في 19 بلدا.هذا المبلغ المالي سيتم رفعه خلال السنة الجارية إلى 2 مليار دولار عازمين رصد ما بين 5 إلى 7 مليار دولار مستقبلا. وقد قمنا بإنشاء صندوق للدمج في مجال الطاقة بغلاف قدره 500 مليون دولار على أن يكون رأس المال عند الإنطلاق 100 مليون دولار لاقتراح تمويلات بشروط ميسرة على الشركات التي تستثمر في مجال الطاقات المتجددة.
" و كما هو الحال بالنسبة للكهرباء التي تمد الاقتصاد فإن الغذاء يمد السكان بالطاقة. وتقدر قيمة واردات الغذاء السنوية في إفريقيا بـ 35 مليار دولار و يتوقع أن يصل هذا المبلغ 110 مليار دولار بحلول عام 2025 و هو ما يؤدي إلى إضعاف اقتصاديات البلدان الإفريقية ويلحق الضرر بالقطاع الزراعي ويتسبب في هجرة العمالة الإفريقية نحو الخارج" بحسب السيد آديزينا الذي أوضح أن مبلغ 35 مليار دولار يعادل ما تحتاجه القارة لسد العجز في مجال الطاقة.
" ومن منطلق توفير الدعم العاجل لتنويع اقتصاديات لقارة الإفريقية و تنشيط المناطق القروية، نعتبر أن الزراعة هي أولى أولوياتنا" و أردف قائلا: " التزم البنك الإفريقي للتنمية بتخصيص 24 مليار دولار لدعم الزراعة خلال العشرية القادمة مع التركيز على الاكتفاء الذاتي والتصنيع الزراعي. و تستدعي موجات الجفاف و المجاعة التي واجهتها بعض الدول في الآونة الأخيرة (جنوب السودان، الصومال، نيجيريا، كينيا، أثيوبيا و أوغندا) تدخلات سريعة لأن 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ومن سوء التغذية الحاد. وفي هذا الإطار، أقر البنك الإفريقي للتنمية إطلاق مبادرات جديدة و تقديم دعم قدره 1.1 مليار دولار بموافقة مجلس إدارته وذلك لمواجهة هذه الأزمة و تفادي وقوع أي مجاعة جديدة قد تنتج عن الجفاف".
" اتخذنا إجراءات لتشجيع تساوي الفرص في إفريقيا. و لهذا السبب، أطلقنا برنامج التمييز الإيجابي في مجال تمويل مشاريع لصالح النساء AFAWA وذلك عن طريق رصد 3 مليار دولار لصالح النساء المقاولات".
"و لقدتصدينا كذلك لأكبر مشكلة اجتماعية تواجهها القارة اليوم و هي ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب. وفي الوقت الحالي، يعاني ثلث الفئات الشابة في إفريقيا،و البالغ عددها في المجمل 230 مليون شخص، من البطالة أو الإحباط بيدما الثلث الآخرمنهم يشغلون وظائف هشة معظمها في القطاع غير المصنف في حين ان السدس يشغل فقط وظائف مقابل أجر".
و لتسوية هذه المشكلة، أطلق البنك الإفريقي مبادرة تمكين الشباب EmpoweringNovel Agri-Business-LedEmploymentYouth و هو برنامج موجه لصالح الشباب و تشجيع روح المبادرة في قطاعالصناعات الزراعية عن طريق اكتساب المهارات لدى الشباب العاملين في المجال الزراعي في عدة بلدان من بينها نيجريا و السودان. و يتعاون البنك الافريقي مع بنك الاستثمار الأوربيفي إطار مبادرة BoostAfrica الرامية إلى النهوض بإفريقيا و تقديم الدعم للشباب المبدعين و تسعى المبادرة كذلك إلى الاستثمار في مشاريع لصالح الشباب في مجالات العلوم و التكنولوجيا و الرياضيات لتهيئة هذه الفئة لوظائف المستقبل.
"إن رؤيتنا لمستقبل إفريقيا واضحة" كما يقول السيدآكينوميآديزينا مشيرا إلى عدد من النجاحات التي حققتها المؤسسة عام 2016 :
• 3.3 مليون إفريقي استفادوا حديثا من الربط بالكهرباء؛
• 3.7 مليون إفريقي استفادوا من تحسين النفاذ إلى الماء و الصرف الصحي؛
• 5.7 مليون إفريقي استفادوا من التحسينات التي حصلت في مجال الزراعة؛
• 9.3 مليون إفريقي استفادوا من النفاذ إلى خدمات صحية محسنة؛
• 7 مليون إفريقي استفادوا من تحسن النفاذ إلى خدمات النقل.
"إن البنك الإفريقي للتنمية يستجيب لتطلعات الأفارقة و بمقدوره أن يحقق ما هو أفضل" كما يقول السيد آ كينوميآديزينا و يحتاج الآن إلى أموال طائلة لمواصلة جهوده. و حسب السيد آديزينا "حان الوقت لاتخاذ إجراءات سريعة للحصول على التمويلات لتسريع وتيرة التنمية في إفريقيا". نص الخطاب على الرابط https://goo.gl/pCXuup
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمديرة المساعدة للاتصال و العلاقات الخارجية على العنوان التالي:
Contact : Jennifer Patterson, directrice adjointe des Communications et des Relations extérieures, tél. : +225 75 75 04 58, [email protected]
