أعلن القائمون على مهرجان ليالي المدح في دورته الرابعة الذي ينظمه مركز ترانيم للفنون الشعبية إطلاقهم لتحد لمواصلة سهرات المهرجان لخمسة ليال بدل ثلاثة التي طبعت دوراته الماضية بفعل ضعف التمويل.
وقال رئيس مركز ترانيم للفنون الشعبية في الأمسية الثانية من المهرجان الذي انطلق في 11 من يونيو الجاري، أنهم يعولون على المؤسسات الوطنية والشخصيات وجمهور نواكشوط في دعم وتمويل المهرجان الذي لم يحظ حتى اللحظة بدعم رسمي ولا مؤسسي رغم نجاح دوراته السابقة وتحوله إلى مهرجان قبلة لسكان العاصمة.
وأضاف ولد بلال أن المركز وضع صندوقا لجمع الدعم والتبرعات في ظل غياب الدعم الحكومي داعيا الجمهور محبي مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بالسعي لإنجاح الدورة الرابعة من خلال إسهاماتهم الخاصة.
هذا وانعشت فرقة مديحية تدعى "النصر والتيسير" جنبا إلى جنب مع مداحة من مختلف مقاطعات العاصمة نواكشوط فعاليات الأمسية الثالثة من المهرجان المديحي الأول من نوعه في موريتانيا والذي يسعى ـ وفق منظميه ـ إلى إعادة الاعتبار لفن المدح الشعبي ولممارسيه بوصفه فنا أصيلا يجب أن يحافظ عليه من الاندثار.
وشملت فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان مسابقة في ثقافة المدح حصل الفائزون فيها على جوائز قيمة، كما تم تنظيم ندوة حوارية حول تاريخ المدح في موريتانيا، وفي ولاية إينشيري نموذجا، تحت عنوان المدلول والخصائص.
واستضافت المهرجان فرقة "النجوم" المديحية من مدينة أطار في الوقت الذي يهدي مركز ترانيم هذه النسخة من مهرجانه السنوي لروح المداح الراحل محمد محمود الملقب ابرور، والذي ينتمي إلى مدينة أطار ذات البعد التاريخي في ممارسة المدح، بحسب تصريح المنظمين.