أيدت مئة دولة ، ليس بينها فرنسا حتى الان، اعلانا اقترحته الولايات المتحدة لاصلاح الامم المتحدة يتوقع ان يتم اقراره الاثنين في موكب برئاسة دونالد ترامب في نيويورك، بحسب مصادر دبلوماسية.
وهذا الحدث الذي يتم بمبادرة اميركية، سيتم برئاسة الولايات المتحدة و12 دولة اخرى بينها المانيا، بحسب المصادر ذاتها. ولا تزال باريس التي لم تنضم الى الاعلان بعكس برلين ولندن، تفكر في الموقف الذي ستتخذه، بحسب دبلوماسيين.
ومن المقرر ان يتم خلال الحدث المقرر الاثنين عند الساعة 14,00 ت غ القاء ثلاث كلمات لترامب والسفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي والامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش.
وردا على سؤال بشأن موقفها اكتفت الخارجية الفرنسية هذا الاسبوع بالقول ان فرنسا "ستأخذ علما باهتمام" بمقترحات ترامب وذلك عشية بدء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في مستوى القادة.
وحتى الآن كان ترامب منتقدا بشدة للامم المتحدة. وتأتي مبادرته في وقت اطلق فيه غوتيريش عملية اصلاحات للامم المتحدة لتحسين تناغمها باقل التكاليف.
وقالت الخارجية الفرنسية الثلاثاء انه يجب "تعزيز النظام المتعدد الاطراف وفاعلية الامم المتحدة" في مواجهة التحديات العالمية الكبرى و"نحن ندعم بالكامل، بهذا الصدد، تحرك غوتيريش ونعمل في هذا الاتجاه مع ابرز شركائنا في نيويورك".
والاعلان السياسي المرتقب الاثنين والذي حصلت فرانس برس على نسخة منه، يشمل عشر تأكيدات والتزامات تهدف الى جعل الامم المتحدة التي كثيرا ما تنعت بانها تعاني من ثقل اداري وعالي الكلفة، "اكثر نجاعة وفعالية".
وكانت واشنطن وزعت مشروع الاعلان الاول في آب/اغسطس والذي اكد على مسؤولية الامين العام في الاصلاحات، على 14 دولة من كافة القارات. وعلاوة على المانيا والمملكة المتحدة ارسل النص الى سلوفاكيا وكندا والصين والهند واليابان واندونيسيا وتايلاند والاردن والنيجر ورواندا والسنغال والاوراغواي.
ويعتزم غوتيريش في اطار عملية الاصلاح التي يريد القيام بها ان يعرض على الجمعية العامة تقاريره حول ادارة افضل للموظفين وزيادة التنسيق بين الهيئات المكلفة التنمية ومقاربة اكثر شمولية في مجالات السلم والامن.
والولايات المتحدة هي اكبر مساهم مالي في الامم المتحدة حيث تؤمن 28,5 بالمئة من ميزانيتها لعمليات السلام المقدرة ب 7,3 مليارات دولار و22 بالمئة من ميزانية التصرف التي تبلغ 5,4 مليارات دولار.