دعا السياسي الموريتاني محمد جميل ولد منصور إلى كشف الاتفاق بين الموقع أخيرا نواكشوط ودكار، واطلاع الرأي العام على نسب الاستفادة و فترات ذلك و متعلقاته، لمعرفة مكاسب البلد فيه ، وأن تعرف الجهات المسؤولة عن الملف وتلك المسؤولة عن الرقابة عليه".
وطالب ولد منصور (في تدوينة نشرها على حسابه بـ فيس بوك)، أن يفتح الباب أمام الصحافة والمنظمات المهتمة للاقتراب من الملف ومختلف الجهات المعنية به فكلما كثرت الأضواء خاف من تعود العمل في الظلام".
نص التدوينة:
المشكلة الكبرى في بلداننا في العالم الثالث هي مشكلة تسيير و إصلاح ، مشكلة تتعلق بالثروات و الوضع الاقتصادي و من هنا فإن اكتشاف خيرات أو ظهور ثروات ليس سببا كافيا للفرح و الإحساس أن الحال سيتبدل و الأوضاع ستتحسن ، سبب هذا الكلام هو الاكتشافات النوعية للغاز في الحدود المشتركة لبلدنا و السنغال و حواليها و الطلب الذي تقدم به أحد القادة الحزبيين في السنغال للرئيس ماكي صال لنشر الاتفاق الموقع مع موريتانيا و المتعلق باستغلال حقل الغاز المشترك - السلحفاة .
ألا يلزمنا في موريتانيا أن نكون أكثر وضوحا فالأمر ينعلق بثروة مهمة و بمستقبل بلد و أجياله ، علينا أن نطلب الوضوح و الشفافية في هذا الملف من الآن و في كل جوانبه :
لنطلب أن يعلن للرأي العام و يفصل للبرلمان حقيقة الاكتشافات الغازية الخاص منها بنا و المشترك مع الشقيقة السنغال ، أن تعلن الاتفاقيات الموقعة و الجهات الموقع معها و نسب الاستفادة و فترات ذلك و متعلقاته ، أن يعلن و ينشر الاتفاق الموقع مع السنغال و تعرف مكاسب البلد فيه ، أن تعرف الجهات المسؤولة عن الملف و تلك المسؤولة عن الرقابة عليه ، أن يفتح الباب أمام الصحافة و المنظمات المهتمة للإقتراب من الملف و مختلف الجهات المعنية به فكلما كثرت الأضواء خاف من تعود العمل في الظلام .
قد يقول بعضهم إن في الأمر أمنا قوميا و اقتصاديا تلزم مراعاته و ما قصدنا هتكه و لكن رأينا ثروات أهم و أكثر في بلدان أكثر عرضة للإستهداف حمتها بالشفافية و الوضوح كما رأينا دولا بددت ثروات تحت غطاء السرية و بحجة الخوف على الثروات القومية لأن حاميها كان حراميها .
النفط و الغاز نعمتان كبيرتان فمن سدد و استقام و التزم الشفافية و الصرامة وجد الخير الكثير و من آثر التكتم و البعد عن عيون الرقابة و تجيير العام للخاص خاب و خسر .