وقعت 50 دولة إفريقية، الأربعاء 21 مارس الجاري، على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الإفريقية الحرة، وبرتوكول حرية التنقل للأفراد والبضائع، بين دول القارة السمراء. جاء ذلك خلال القمة الإفريقية الاستثنائية المنعقدة بالعاصمة الرواندية بكيغالي.
وفيما وقعت على الاتفاقية 50 دولة إفريقية من إجمالي 55 دولة أعضاء بالاتحاد الإفريقي، امتنعت كل من نيجيريا، وإريتريا، وغينيا بيساو، وبورندي، وسيراليون عن التوقيع.
وانطلقت بالعاصمة الرواندية كيغالي، الأربعاء، القمّة الإفريقية الاستثنائية الخاصة بإطلاق منطقة التجارة الإفريقية الحرة، والتي تستمر ليوم واحد، وشهدت توقيع رؤساء الدول والحكومات على الاتفاقية.
وبدأت التحضيرات للقمة، في 17 مارس الجاري، باجتماع المندوبين الدائمين بالاتحاد الإفريقي، ثم وزراء خارجية الدول الأعضاء.
ويتوقع أن تجعل منطقة التجارة الإفريقية الحرة إفريقيا أكبر منطقة تجارة حرة من حيث عدد الدول المشاركة منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية عام 1995.
وتهدف الاتفاقية إلى إزالة الحواجز التجارية، وتعزيز التجارة بين دول القارة.
وحسب الاتحاد الإفريقي، تستطيع المنطقة خلق سوق إفريقية تضم أكثر من 1.2 مليار شخص، بناتج محلي إجمالي يصل إلى 2.5 تريليون دولار.
وستلغى منطقة التجارة الإفريقية الحرة التعريفة الجمركية تدريجيا على التجارة بين الدول الأعضاء بالاتحاد؛ ما سيجعل التجارة أسهل بالنسبة للشركات الإفريقية في القارة.
والأحد الماضي، أعلنت نيجيريا في بيان انسحابها من الاتفاقية، التي وافق عليها مجلس الوزراء النيجيري الأربعاء الماضي.
وقال البيان "لن يسافر الرئيس (محمدو بخاري) إلى كيغالي لحضور القمة، لأن بعض الأطراف المعنية في نيجيريا أشاروا إلى أنهم لم تتم استشارتهم، ومن ثم فإنهم لديهم بعض المخاوف بشأن شروط الاتفاقية"، دون مزيد من التوضيح.
وفيما أعلنت نيجيريا موقفها الرافض للتوقيع على الاتفاقية تبقى أسباب رفض إريتريا، وغينيا بيساو، وبورندي، وسيراليون، الانضمام للكتل التجاري الأكبر غير واضحة حتى اللحظة.