قررت اللجنة الدائمة للميثاق من أجل الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للحراطين ضمن موريتانيا العادلة والمتصالحة مع نفسها مضيها قـدما في تنظيــم مسيرة الـ29 إبريل الجــاري، والتي ستجوب وسط العاصمة نواكشوط انطلاقا من دار الشباب الجديدة ومرورا بكارفور BMD وانتهاء بمسجد ابن عباس .
كما قررت اللجنة الدائمة التي انعقدت تحت رئاسة الأستاذ العيد محمدن أمبارك تخليــد الذكرى الخامسـة للميثاق تحت شعــار : المرأة ليست بضاعة: أوقفوا المتاجرة بالحرطانيات وذلك بهدف تسليط الضوء على المعاناة التي تتعرض لها المرأة الحرطانية.
وتدعو اللجنة كافـة الموريتانيين والموريتانيات من كل المكونات والأطياف؛ الراغبيـن فـي التعبير عـن مواقفهم ضـد الغبن والإفلات من العقاب إلى المشاركة بكثافة في مسيرة الـ29 من إبريل القادمـة، والتي تجدد من خلالها حرصها على التعايش والاحترام المتبادل والوقوف في وجه التمييز على أساس اللون والأصل، والتهميش على أساس العرق والجنـس.
إن الميثاق إذ يذكر بالتحديات الجسيمة التي تعتــرض تكريس دولة القانون والعدل و الإنصاف وما تتعـرض له مكونـة لحراطين خاصة و الفئات المهمشة عامـة من مظالم وتجاهل مستمر؛ وقيـود مستجدة؛ ليهيب بالجميـع من أجل التكاتف خلف وثيقة 29 إبريل وما تنادي بـه من أهداف نبيلة ومضامين قابلـة للإنجاز، و يطالب بوحـدة الصف المناضـل سعيا إلـى البرهنة على المسؤولية والجدارة التاريخية للمكافحيـن من أجل إنهاء العبودية وغيرها من تجليات وأشكال الظلـم التي تعاني منها المرأة الحرطانية على وجه الخصوص والمرأة الموريتانية بصفة عامة .
ويعيــد التأكيـد فـي هذه اللحظة المفصليـة من تاريخنا الوطنـي علـى قيم التسامح والمصارحـة والمصالحة عبر مقاربـة تعتمد الانفتاح على كافة الشركاء في الوطـن، وهــو ما عكسته إرادة قيادة الميثاق المُعبر عنها بتاريخ الإثنين 16 أبريل 2018.
ويعلــن :
عـن اكتمال هياكل الميثاق بعد انتخاب اللجنة الدائمة ولجنـة الحكماء، بالإضافـة إلى إطلاقه لحملـة تحسيس وتعبئة من أجل إنجاح مسيرة الـ 29 من أبريل المزمعة.