يبدو أن حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد هذا العام سيكون موحدا في البلدان العربية والإسلامية، بما فيها المملكة العربية السعودية، وأن هذه الدول جميعها سوف تصوم مجتمعة في يوم واحد، وتحتفل بالعيد في فاتح شوال المقبل في يوم واحد أيضا، في حالة لا تتكرر كثيرا.
وأفاد عبد العزيز خربوش الإفراني، معدل وباحث في علم الفلك، بأن الرؤية ستكون قطعية، أي واضحة لا مراء فيها، مساء الأربعاء 29 شعبان، الموافق لـ 16 ماي، وبالتالي يحل رمضان يوم الخميس 17 ماي، لتوفر جميع المطالب دون استثناء في كل المدن المغربية والدول العربية والإسلامية، ومعها السعودية.
وقال خربوش، في خلاصة حساباته الفلكية التي توصلت بها هسبريس، إنه "يرتقب أن تتوحد جميع الدول العربية والإسلامية في حلول شهر رمضان الكريم، لأن القمر سيغرب مباشرة بعد غروب الشمس في كل الدول المشرقية حتى التي تعتمد تقويم أم القرى، مثل المملكة العربية السعودية ومن يتبعها من بلدان".
وأضاف: "يستبعد الإعلان عن الرؤية مساء الثلاثاء 15 ماي لمن سيراقب الهلال مساء ذلك اليوم، وبذلك ستتفق كل الدول العربية والإسلامية في بداية شهر رمضان، ويرتقب الأمر كذلك في نهايته"، وبالتالي يرتقب أن يحل عيد الفطر السعيد في هذه البلدان في يوم واحد.
وفي تفاصيل حساباته الفلكية، التي قد يستعين بها هواة ومحبو هذا الفن من العلوم، أورد خربوش أن اجتماع الشمس والقمر، أو الاقتران، سيقع يوم الثلاثاء 15 ماي على تمام الساعة 11 و49 دقيقة، "وهو اجتماع ولحظة عالمية".
وأردف أن "ساعات البعد بين الاجتماع والزمن المقوم له أو عمر الهلال هي 31 ساعة، وهو وقت قطعي لرؤية الهلال بالعين المجردة التي كلفنا الشرع بها بقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)".
واسترسل المتحدث قائلا: "سيُرى الهلال كهلال ثاني ليلة كبيرا حتى يظن من لا يعلم أنه ابن ليلتين، وإنما هو ابن ليلة وجزء من التي قبلها"، مبرزا أن مدة مكث الهــلال بعد غروب الشمس ستتجاوز المطلوب وقد تصل إلى ما فوق ساعة و13 دقيقة، أي إلى ما قبل وقت العشاء بقليل.
وأورد الفلكي ذاته أن قوس رؤية الهلال، وهو مقدار انحطاط الشمس عن الأفق الحقيقي في حال غروب الجزء الذي يغرب معه الهلال، يظهر بمقدار سمك المنطقة المضاءة، وسيتجاوز 15 درجة. أما قوس نوره أو الاستطالة، وهو البعد بالدرجات بين مركزي الشمس والقمر بحيث يصير القمر يعكس مقدارا ممكنا من الضوء يمكن من خلاله رؤيته، سيصل إلى ما فوق المطلوب، وسيتجاوز 18 من الدرجات.
أما ارتفاع الهلال، تضيف حسابات خربوش، فسيكون بمقدار 15 درجة، وهو ما فوق المطلوب، وسيكون مرتفعا لرؤيته بالعين المجردة في كل المدن المغربية، ليخلص إلى أن "الرؤية قطعية لا غبش فيها مساء الأربعاء 29 شعبان، وعليه غرة رمضان يوم 17 ماي، وفق حساب الأزياج القطعي".
ودعا الفلكي المغربي الدول الإسلامية إلى أن "تكون لها الشجاعة الكاملة للإفصاح عن معايير رؤية الهلال، هل الحساب الفلكي وأي حساب تحديدا؟ أم الرؤية البصرية المؤيدة بالحساب القطعي؟"، قبل أن يؤكد أن ما قدمه هو "شهادة علمية بالحساب القطعي، وهي لا تغني عن الشهادة الحسية من رؤية الهلال بالعين المجردة