عزت وسائل إعلام سنغالية لمدير شركة إفريقيا للتكرير سرين امبوب قوله ان حقل الغاز المكتشف قبالة سواحل سينلوي هو خامس احتياطي في العالم، وهو ما سنتحقّق منه. المدير امبوب كان يتحدث في مقابلة صحفية قال إن الحقل الذي تقدر احتياطاته بـ450 مليار متر مكعب هو خامس احتياطي عالمي. هل تمتلك السنغال بالفعل خامس أكبر احتياطي للغاز في العالم؟ لكن المدير عند الاتصال به لمعرفة مصادره في ما قال نفى ما نقل عنه، قائلا إنه تم تأويل كلامه وأن ما قال هو أنه "واحدة من أكبر خمسة اكتشافات في السنوات الأخيرة".
من جهة أخرى أشارت إذاعة فرنسا الدولية في موقعها على الإنترنت في 12 أكتوبر 2016 إلى أن "احتياطي السنغال من الغاز سيحتل المرتبة السابعة في العالم"، نقلا عن خبراء الصناعة دون تسميتهم قالت الإذاعة إن "الترتيب يمكن أن يتحسن لأن الاستكشاف لم ينته بعد".
بعد يومين نشرت الإذاعة مقالة أخرى تحتوي هذه المرة على نفي شركة كوزموس إنيرجي الشركة المسؤولة عن استكشاف الغاز قبالة سينلوي.
و وفقا لما جاء في المقال فإن شركة كوزموس للطاقة، التي تمتلك 60 بالمائة (حينها) من حقوق التنقيب لا تستطيع أن تؤكد هذه الأرقام وتشير إلى أن"الاحتياطيات المؤكدة حاليا هي 25 تريليون قدم مكعب ما يزيد قليلا على 700 مليار متر مكعبات. مع التوقعات المتفائلة- والدراسات جارية – قد تصل إلى 50 تريليون قدم مكعب أي 1400 مليار متر مكعب. وهو ما من شأنها أن يضع السنغال بين الترتيب 23 و 30 في العالم، بعيدا عن الرتبة السابعة.
من جهته قال المهندس الجيولوجي السنغالي فاري انضو إن "احتياطيات الغاز قبالة سواحل سينلوي تصل إلى حوالي 20 تريليون قدم مكعب أي حوالي 500 مليار متر مكعب. وقال فرانسين برين مدير الأبحاث في معهد العلاقات الاستراتيجية الدولية في فرنسا ورئيس تحرير سابق لمجلة البترول والغاز العربية : "بالنسبة للسنغال من السابق لأوانه إعطاء أرقام حول احتياطيات الغاز الطبيعي ولا يمكننا الحديث إلا عن الموارد المتاحة أمام السنغال وموريتانيا".
وأضاف "الموارد المكتشفة قبالة السنغال وموريتانيا لا تضع هاتين الدولتين معاً ضمن العشرة الأولى في العالم". لكنه قال إن "الاستكشاف حديث في هذه المنطقة ، وبالتالي هناك إمكانية لاكتشافات إضافية". ووفقا له فإن هناك "ما يكفي من الغاز لإقامة مشروع رئيسي لتصدير الغاز الطبيعي المسال".
ترجمة موقع الصحراء