انتقدت النقابة الوطنية للمعلمين الموريتانيين، عدم حضور أي ممثل عن وزارة التهذيب الموريتانية لحفل أقامته النقابة السبت بمناسبة تخليد العالمي للمعلم بمدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط.
وقالت النقابة في إيجاز لها، إنها وجهت رسالة لوزارة التهذيب من أجل الإشراف على الافتتاح غير أن الوزارة لم تحضر.
ونظمت النقابة اللقاء التربوي الوطني الثاني تحت شعار "نحو تعليم يعزز السلم الاجتماعي ويحقق التنمية البشرية المستدامة" تخليدا لليوم العالمي للمعلم ؛ وذلك بحضور بعض المنتخبين وممثلي الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني و منظمات حقوق الإنسان وخبراء في مجال التربية والتعليم وبعض الشخصيات الوطنية المرجعية الأخرى .
وقال الأمين العامل للنقابة، إن هذا النشاط الثقافي التربوي الوطني "ترجمة صادقة لمقاصد و مرامي النقابة الوطنية للمعلمين التي رفعت شعار "نحو تعليم يعزز السلم الاجتماعي و يحقق التنمية البشرية المستدامة".
وأشار إلى أن هذا النشاط يهدف أيضا إلى إسماع صوت "المعلم الصابر والمرابط تحت ركام التجارب الفاشلة والإصلاحات المرتجلة والحلول الآنية التي ظلت السمة الأبرز لمنظمتنا التربوية منهاجا و أداء ومخرجات".
وأضاف:"إن حضوركم اليوم هو تكريم لنا في يوم تكرم فيه الدول نظرائنا عبر العالم ؛ ففي الصين مثلا يعطى المعلم شقة مجهزة و تدفع عنه فواتير الماء والكهرباء ويستلم أعلى راتب ؛ و في كوريا الشمالية يعطى المعلم بيتا جاهزا وسيارة و راتبا قدره 1600 دولار ، و في الهند تتكفل الدولة ببناء بيت و تجهيزه وبتوفير سيارة و تفتح للمعلم حسابا جاريا ، و في الإمارات أعلى راتب هو راتب المعلم والمواطن الذي يريد مقابلة ولي العهد لا يقابله إلا برفقة معلم و كذلك الحال في الكويت ؛ و في تركيا أعلى راتب للمعلم بعد الوزير بفارق بسيط ؛ وفي البرازيل أغنى شخص هو المعلم و عندهم قانون يسمح بفتح المصارف أمامه و يخوله أخذ ما يكفيه، و في موريتانيا حضوركم هذا يفوق عندنا كلما سبق لأنكم منحتمونا الاحترام والثقة بالنفس وكنتم عنوانا لمنظومة قيم الإنسانية الراقية في مآزرة نقابة قدرها أن تواجه الشركاء و ذنبها أنها كانت صادقة ومهنية و مستقلة ".