تشهد مستشفيات و مراكز ولايات نواكشوط الثلاث منذ أيام، تزايدا في إقبال المرضى المصابين بحمى صنفها الأطباء على أنها "حمى الضنك"؛ حيث تكثر حالات هذا النوع من الحمى بشكل لافت في مقاطعات دار النعيم وتوجنين وتيارت بولاية نواكشوط الشمالية، ومقاطعتي عرفات والميناء بولاية نواكشوط الجنوبية.
كما أفادت الأنباء الواردة من مدينة الزويرات، عاصمة ولاية تيرس زمور بأقصى شمال البلاد، بأن المصالح الصحية في المدينة أكدت تسجيل العديد من حالات من الإصابة بنفس الحمى؛ مبرزة أن أعداد الوافدين إلى المراكز الطبية والمستوصفات المحلية بلغ معدلات مرتفعة نسبيا، حيث بتم حجز من تثبت الكشوف الطبية أن حالاتهم تصل مستوى الخطر.
وطبقا لنفس المعلومات فإن السلطات المحلية المختصة كثفت من جهود الطواقم الطبية على مستوى مركز الاستطباب الجهوي في الزوبرات وضاعفت من عدد العاملين فيه تجاوبا مع هذه الوضعية الطارئة؛ علما بأن أواى حالات حمى الضنك ظهرت في المنطقة أواخر الشهر الماضي ما تسبب في اكتظاظ ملحوظ في المستشفى الجهوي وبعض المراكز الصحية المحلية.
وفي مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة بأقصى جنوب البلاد، تم تسجيل عشرات من حالات الإصابة بهذ المرض الوبائي المرتبط بلدغات البعوض، حيث يستقبل المستشفى والمراكز الصحية، منذ أسبوعين تقريبا، عشرات المرضى الذين كشفت المعاينة والتشخيص إصابة غالبيتهم العظمى بحمى الضنك.
وتعرف حمى الصنك، طبيا على أنها حمى فيروسية تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم عبر لدغات البعوض، حيث يصاب المريض بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة جسمه يصاحبه صداع شديد، وآلام في العضلات والمفاصل.