تابعنا في حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام) باهتمام بالغ الخطاب القيم الذي ألقاه العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس ، والذي دعا فيه الأشقاء في الجزائر إلى الحوار المباشر حول مختلف القضايا التي تعيق مسيرة المصالحة بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين.
وانطلاقا من حرصنا البالغ على نهضة مغربنا العربي الكبير وغيرة منا على محيطنا الإقليمي من التقاعس عن الركب الحضاري في زمن التكتلات الدولية والتحالفات الإقليمية التي أثبتت نجاعتها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، فإننا نطالب الإخوة في الجزائر باستغلال هذه الفرصة ومد يد المصالحة الأخوية، والعمل على كل ما من شأنه مد جسور التواصل بين الشعبين العظيمين في المغرب والجزائر واللذين هما في الحقيقة شعب واحد رغم وجوده في دولتين مستقلتين.
كما ندعوا كل الحكماء في مغربنا العربي من سياسيين ومثقفين وعلماء وقادة رأي إلى الضغط في اتجاه قيام هذه المصالحة التاريخية على أسس قوية من المصارحة والتفاهم الأخوي حتى ننعم جميعا بقيام اتحاد مغاربي قوي يمكن أن يؤدي دوره الإقليمي على الوجه المطلوب.
وننبه في الأخير إلى أننا نعلق آمالا جساما على قادة الفكر والرأي في البلدين لاستغلال هذه السانحة الاستغلال الأمثل والتضحية بالمصالح الضيقة والأغراض الشخصية في سبيل المصالح الوطنية العظمى بما يتلاءم مع الظرف الزمني الصعب الذي تمر به المنطقة العربية جمعاء ومنطقة شمال إفريقيا بشكل خاص
والله ولي التوفيق
د. يوسف ولد حرمة ولد ببانا
رئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام)
نواكشوط بتاريخ : 10/11/2018
