كيف ترقى رقيك الأنبياء
ياسماء ما طاولتهاسماء
لم يساووك في علاك وقد حال(م)
سنى منك دونهم وسناء
إنما مثلوا صفاتك للناس(م)
كما مثل النجوم الماء
أنت مصباح كل فضل فما تصدر(م)
إلا عن ضوئك الأضواء
لك ذات العلوم من عالم الغيب(م)
ومنها لآدم الأسماء
لم تزل في ضمائر الكون تختار(م)
لك الأمهات و الآباء
ما مضت فترة من الرسل إلا
بشرت قومها بك الأنبياء
تتباهى بك العصور وتسمو
بك علياء بعدها علياء
وبدا للوجود منك كريم
من كريم آباؤه كرماء
نسب تحسب العلا بحلاه
قلدتها نجومها الجوزاء
حبذا عقد سؤدد وفخار
أنت فيه اليتيمة العصماء
ومحيا كالشمس منك مضىء
أسفرت عنه ليلة غراء
ليلة المولد الذي كان للدين(م)
سرور بيومه و ازدهاء
.........
حرف الميم بين قوسين يشير إلى أن في البيت ظاهرة عروضية تسمى التدوير وهي اشتراك شطري البيت في كلمة واحدة يكون بعضها نهاية الشطر الأول و بقيتها بداية الشطر الثاني.
وهي ظاهرة تكثر في بحر الخفيف الذي جاءت القصيدة على إيقاعه الجميل .
ولو تمكنتم من طباعة الأبيات بصورة اعتيادية اي افقية .فحافظوا على الميم بين قوسين هكذا (م) و اجعلوها في الوسط بين السطرين. وطبعا دعوا الكلمة المدورة (اي التي تسبق الميم مباشرة) دعوها في نهاية الشطر الأول كما في النسخة التي أرسلت اليكم. وذلك لأن أكثر حروفها غالبا يكون من الشطر الأول. ولأن هذه هي العادة في كتابة الشعر.
بقلم: الدبلوماسي السالك ولد محمد موسى