هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمغادرة المؤتمرات الصحفية إذا لم يتصرف المراسلون "بلياقة".
وجاء تهديد الرئيس الأمريكي في أعقاب إصدار محكمة فيدرالية في واشنطن أمرا قضائيا يلزم البيت الأبيض بإعادة تصريح اعتماد الصحفي في شبكة سي إن إن، جيم أكوستا، الذي سحبته الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي.
وقد ألغي تصريح اعتماد أكوستا في أعقاب محاججة مع الرئيس دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مطلع هذا الشهر.
وقلل ترامب من أهمية الحكم القضائي، واصفا إياه بأنه ليس قضية ذات أهمية كبيرة.
لكنه قال إن "على الناس أن يحسنوا التصرف" مضيفا إن كادره الإداري "يعدون قواعد وتشريعات" لتنظيم المؤتمرات الصحفية لاتباعها، ومن ضمنها الالتزام بالعدد المتفق عليه من الأسئلة.
وشدد على القول "إذا لم يستمعوا إلى هذه القواعد والتشريعات سينتهي بنا الأمر بالعودة إلى القضاء وسنكسب القضية".
وأضاف"ولكن ما هو أكثر أهمية إننا سنغادر (المؤتمر) ومن ثم لن تكونوا سعداء جدا" لحدوث ذلك.
وأوضح ترامب "لا يمكنك أن توجه ثلاثة أو أربعة أسئلة، وتظل واقفا و لا تجلس... اللياقة. يجب أن تتصرف بلياقة".
"يوم عظيم"
وقد امتدح أكوستا قرار المحكمة متحدثا للصحفيين أمامها قائلا "دعونا نعود إلى العمل".
وقال القاضي الذي أصدر الأمر إن قرار البيت الأبيض، قد يكون انتهاكا لحق الصحفي القانوني بمعاملة عادلة ولحرية التعبير.
ويقول مراسل بي بي سي انتوني زورتشر إن أكوستا كان يجلس في الصف الأمامي في المحكمة عندما أوضح القاضي الفيدرالي أنه أصدر أمرا مؤقتا بإعادة السماح بدخول المراسل إلى البيت الأبيض.
وقد أعادت الدائرة الصحفية في البيت الأبيض مؤقتا تصريح اعتماد أكوستا والهوية التي تسمح له بدخول إلى البيت الأبيض وتغطية الفعاليات الرئاسية.
ووصف محامي أكوستا الحكم بأنه "يوم عظيم للتعديل الأول من الدستور الأمريكي وللصحافة".
كيف بدأ الخلاف؟
مُنع أكوستا من دخول البيت الأبيض بعد يوم من دخوله في محاججة حادة مع الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
وحاولت موظفة نزع الميكروفون من يد أكوستا، وهو يحاول طرح سؤاله الثاني على ترامب، لكنه قاوم تسليمه لها قائلا لها "عذرا سيدتي".