وجهت مجموعة من المحامين تطلق على نفسها”محامون وطنيون من اجل التغيير” رسالة تحل محل نصيحة موجهة الى فخامة رئيس الجمهورية تحثه على احترام الدستور وعدم الانجراف وراء دعوات غير بريئة لمجموات تبحث عن مصالحها الضيقة، وجاء في الرسالة:
نصيحة الى فخامة رئيس الجمهورية السيد/محمدولدعبدالعزيز
انتم تعلمون السيد الرئيس الموقر أن الدين النصيحة كما قال صلى الله عليه وسلم
كما تعلمون أيضا أن المثل الشعبي يقول”أسمع كلام امبكيينك لاتسمع اكلام امظحكينك” ،كما تعلمون ان المثل لايتبدل ولايتغير ولايكون كذبا-كما تعلمون أيضا ان الامور تقاس بمثيلاتها وأن العبر تستخلص من الماضي وتعلمون كذالك أن العاقل يسمع بعقله لا بأذنه فقط،ويعلم دوافع كلام المتحدث إليه ومراميه ويرتب على ذالك رده على ماوجه إليه وانظلاقا من هذه المسلمات فلاشك انكم تدركون مغازي وأهداف ؤلئك المنهمكون في المبادرات التي تتعالى صيحاتها من ولايات الوطن الحبيب ،والتي انطلقت أول ماانطلقت من ولاية اشتهر اغلب سكانها لدى المواطنين بممارسة الكذب والنفاق من أجل تحقيق مآرب شخصية ،ولو كانت على حساب الوطن كله والقائه في جهنم ،ولقد كان هؤلاء انفسهم أو جلهم يتبارون في مديح الرؤساء الموريتانيين السابقين الى حد الوقوع في الردة ،دون اي وازع من دين او ضمير وعندما رحلوا تحول مدحهم لهم في السابق الى شتائم يتقربون بها الى خلفه وعليك سيدي الرئيس ،ان تقول لهم ماقاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكم فيه اسوة حسنة وذالك عندما بدا أحد منا فقي السياسة يغالي في مدحه أمام الحاضرين لتعيينه خليفة للمسلمين ،اللهم وإنك تعلم أنني أعلم منه بنفسي وأنني أعلم أن مامدحني به ليس صحيحا فلاتؤاخدني بما قال -واشفع ذالك بتوبيخه وهجرانه، سيدي الرئيس صحيح أنكم من أكثر الرؤساء الوطنيين تحمسا للتجديد والعصرنة ولقد انجزت في سبيل ذالك مااستطعت خلال مأموريتيكم السابقتين ،ولكن أهم انجاز يمكن أن تحققوه لبلادنا هو عدم الاستجابة لصياح هؤلاء المنافقين من هناوهناك والذين يريدون أن يستدرجوكم الى الوقوع في حفرة المصائر السيئة للرؤساء العرب الذين أصبحوا من الماضي مثل مبارك والقذافي وزين العابدين الخ ..والمصير الذي كان سيلقاه الأسد لولا الاحتلال الروسي لبلاده وما يهدد به الآن الرئيس السوداني ولاصرارعلى موقفكم الذي اعلنت عنه عدة مرات والقاضي بعدم تغيير الدستورالوطني وعدم الترشح لمامورية ثالثة .
وبذالك سيدي الرئيس تبرهنون لشعبكم وللعالم كله أن الديمقراطية الموريتانية هي ديمقراطية على نسق الديمقراطيات الغربية تؤمن بالتناوب السلمي على السلطة وليست ديمقراطية على نسق الديمقراطيات العربية أو الشرقية عموما وأن زعماء موريتانيا يضحون بمصالحهم الشخصية من أجل سمعة وكرامة بلدهم وشعبهم وعندئذ ستحسن خاتمتكم السياسية ويخلدكم التاريخ الوطني والعالمي كمثال رائد في التضحية والفداء والديمقراطية ،بدل اتخاذ قرارات أنانية طائشة من شأنها أن تتسبب في اثارة الثورات والانقلابات بدافع وتشجيع من حفنة من المنافقين همهم الأكبر من وراء نفاقهم لكل من هو موجود في السلطة الحصول منه على منصب أو حفنة دراهم.
عن المجموعة: ذ /محمد كوف الشيخ المصطف العربي