قالت غايل بالديلي، مسؤولة الشؤون البيئية والاجتماعية في شركة بريتش بيتروليوم، (BP) أمس
الاثنين إن مشروع إنتاج الغاز في حقل السلحفاة – آحميم المشترك بين موريتانيا والسنغال ما يزال في بدايته وإن كان قد قطع خطوات مهمة، مشيرة إلى أن الإنتاج قد يبدأ عام 2022.
وتستغل الشركة البريطانية حقل « السلحفاة – آحميم » للغاز الطبيعي، الواقع في عمق المحيط الأطلسي والمشترك بين موريتانيا والسنغال، وذلك بشراكة مع « كوسموس » الأمريكية.
وبخصوص تقدم المشروع قالت باديلي إن موريتانيا والسنغال ستتوليان هذا العام (2019) مهمة الاستعداد لتشييد الحاجز وسط المحيط من أجل حماية المحطة، وقالت إن مهمة الموريتانيين هي البحث عن الحجارة التي ستشكل الأساس الصلب لهذا الحاجز، بينما يتولى السنغاليون مهمة صناعة مكعبات عملاقة من الخرسانة ستوضع فوق الحجارة لحماية المحطة من الأمواج.
ومع مطلع العام 2021 سيبدأ حفر أول بئر للإنتاج، وفي نفس العام سيتم وضع الأنابيب، ومع نهاية نفس العام ستصل المحطة العائمة (FPSO) التي كانت تشيد في الصين، ومع بداية العام 2022 ستصل أيضاً محطة (FLNG) قادمة من سنغافورة، وتبدأ مرحلة توصيل هذه المحطات فيما بينها وتوصيلها بالآبار (2022).
من جهة أخرى استعرضت شركة (BP) أنشطتها في موريتانيا خلال العام المنصرم (2018)، وقالت إنها وقعت عقود عمل وخدمات مع 34 مؤسسة محلية موريتانية، وصلت قيمة هذه العقود إلى 40 مليون أوقية جديدة، أي ما يعادل 1,11 مليون دولار أمريكي.
واستعرضت الشركة أنشطتها الاجتماعية في موريتانيا، وقالت إنها اكتتبت 108 موريتانيين، إما كموظفين أو مزودين بالخدمات الخارجية، وفق ما جاء في نشرية وزعتها الشركة خلال اللقاء، وأعلنت أنها نفذت عشرات الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي، من ضمنها برنامجاً صحياً يسعى للوصول إلى 70 في المائة من سكان انجاغو، يتضمن ست حملات من طرف فرق متنقلة تقدم استشارات طبية ميدانية بمعدل 300 استشارة يومية، بالإضافة إلى زيارات في البيوت وعمليات متابعة لصالح المصابين بالأمراض المزمنة.
وقالت إنه فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية وزعت تجهيزات الطاقة الشمسية في ثلاث قرى موريتانية بالقرب من انجاغو، واستفاد من هذه التجهيزات 337 بيتاً، أي ما يعادل 2022 شخصاً، كما وزعت 100 حقيبة معدات أمان لصالح الصيادين المحليين في انجاغو، و3000 حقيبة مدرسية لصالح التلاميذ في انجاغو، وتجهيزات مراقبة لصالح القائمين على الحظيرة الوطنية لجاولينغ.